ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:15/11/2024 | SYR: 01:24 | 15/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير

 ما معك تدفع أجار؟ لا تدفع
06/01/2021      


 

«تعاونية الديون» هي منظمة حديثة في الولايات المتحدة، تهدف لتنظيم وجمع المدينين تحت شعار «لا تستطيع أن تدفع، لا تدفع».

 

حققت «تعاونية الديون» بعض النجاحات: ففي بنسلفانيا مثلاً: الأسر الذين يندرجون ضمن 300% من مستوى الفقر، أو الذين ينخفض دخلهم عن 78.600 دولار لأسرة من أربعة أشخاص، تمّ تعليق مدفوعات الديون المتوجبة عليهم لمساكنهم. ومن المخطط له أن تبدأ التعاونية من 4 كانون الثاني سلسلة من التظاهرات أمام مقر بايدن في فيلادلفيا لمطالبته بإلغاء ديون جميع الطلبة الفدراليين منذ اليوم الأول لتوليه منصبه، وقد أثبتت التعاونية نشاطها الشديد.

تحولت الولايات المتحدة إلى أمّة من المدينين منذ السبعينيات، وبات الناس مقيدين بما يشبه العبودية بسبب ديون التعليم والصحة، أو يواجهون السجن والغرامات والرسوم. بات هناك الملايين ممّن يعيشون شهراً بشهر على بطاقاتهم الائتمانية، يراكمون الرسوم بسبب شرائهم للضروريات مثل الطعام والمرافق، وهي الرسوم التي قد لا يتمكنون أبداً من سدادها.

صرّح داون لوك، عضو تعاونية الديون الوطنية: «نحن تحالف. نريد فقط أن نعمل على وضع أداة في يد الناس. سيكون هناك موجة إخلاء ضخمة في 31 كانون الثاني عندما تنتهي مدّة إيقاف الإخلاء، ونحن نحاول أن نجهّز هذه الأداة في الوقت المناسب... نساعد الناس على تقديم طلبات تمديد ونحرص على أن نراجعها لتكون مقبولة».

المجال الآخر لعمل التعاونية هو المجال الطبي الذي يمثل خزاناً هائلاً لانعدام الأمن المالي، علماً أنّه السبب الأول لإعلان الإفلاس في الولايات المتحدة: 66.5% من الحالات. قبل الوباء كانت قيمة الديون التي يملكها القطاع الصحي 81 مليار دولار، بالمقارنة مع ديون الطلاب وقيمتها 1.7 ترليون دولار.

تعود «تعاونية الديون» في جذورها لحركة احتلوا وول ستريت، وهي تضم الآن 9 آلاف عضو على طول البلاد. لا تزال المنظمة صغيرة بالعموم رغم نشاطها. وقد نشروا كتاباً إرشادياً بعنوان: «لا تستطيع أن تدفع، لا تدفع». وقد نجحوا في إلغاء ما قيمته 1.8 مليار دولار من الدين – منها مليار كديون طلابية. وقد نجحوا بذلك عبر استراتيجيات مختلطة: قانونية واحتجاجية.

قامت المجموعة بأوّل «إضراب ديون» لها في عام 2015. وقد نظمت 15 إضراب ديون طلابي نجم عنها إلغاء ديون المضربين. وتعمل اليوم من أجل إحداث تغييرات هيكلية في نظام الديون. ففي كاليفورنيا مثلاً تسعى لتغيير الوصف القانوني «للكفالة النقدية» إلى «ائتمان» لمنع الدائنين المفترسين من الهروب إليها كونها أسهل للتحصيل.

تقول المنظمة: ماذا لو تمكنا من جعل ديون الأسر البالغة 13.5 ترليون دولار مصدراً للضغط الجماعي عوضاً عن كونه التزامات فردية متناثرة؟ يمكن لاتحادات الدائنين أن تستخدم قوتهم التعاونية من أجل الضغط على الدائنين والتهديد بعدم الدفع.

أطلقت المنظمة العام الماضي «مدرسة الديون» بهدف تشجيع المدينيين على عدم الشعور بالخجل من دينهم والبقاء منعزلين. علاوة على تثقيفهم بشأن خياراتهم الأمثل. وكما قال منظمو التعاونية: «نحن لا نعقد صفقات خلفية مثل بعض المنظمات المرتبطة بالمال الكبير... حركتنا تدفعها الطبقة العاملة العادية واليومية. علينا دائماً أن نكافح ضدّ الدائنين، والذين في معظم الحالات يدفعهم افتراسهم للعمل خارج القانون باستخدام التلاعب والاحتيال».

منقول


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 
الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس