من المسؤول عما حدث؟؟!
وكان الدكتور عصام ملحم كتب على صفحته :
للأسف الشديد قد وقع ما كنا نخشاه جميعا ، وحصل الزلزال الذي تسبب بدمار المئات من الأبنية, والآلاف من الضحايا..
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن اي مواطن سوري.. من المسؤول عما حدث.. وهل كان يمكننا تلافي ما حصل..
بداية كلنا يعلم أنه لا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تمنع حدوث الزلزال.. ولكنها تستطيع التخفيف من آثاره التدميرية, وخفض عدد ضحاياه.
لكننا للاسف لم نتحضر بأي شكل من الأشكال لوقوع الزلزال ، بل ارتكبنا الكثير من الأخطاء.. الخصها بالنقاط التالية :
1- عدم قيام نقابات المهندسين بالدور الكافي للارتقاء بالعمل الهندسي وتفعيل دور المهندس المصمم والمشرف والاستشاري لتنفيذ منشأت اكثر امانا وجمالا.
2- عدم قيام مجالس البلديات ومهندسيها بدورهم بمراقبة تنفيذ الأبنية واستلامها بحيث تكون مطابقة للمخططات والمواصفات الفنية..
3- عدم إنهاء المخططات التنظيمية للمدن لتأمين السكن المريح والأمن.. مما دفع المواطنين لتنفيذ أبنية مخالفات لا تتمتع بالحد الأدنى من شروط السلامة..
4- جهل وشجع بعض المقاولين في ظل غياب اي نوع من انواع ضوابط التنفيذ. والذي دفعهم لتنفيذ مباني وابراج تفتقد لشروط السلامة .. مما أدى إلى انهيار بعضها ولم يمض على تنفيذه عدة سنوات.
5- عدم ضبط جودة مواد البناء قبل وأثناء تنفيذ المنشأت الهندسية.. مما أدى لانهيار وتصدع الكثير من المباني..
6- تنفيذ المنشأت على الهيكل وبقائها لسنوات عديدة دون انهائها مما يعرضها لظروف طبيعية تؤثر سلبا عليها.. وخاصة في المدن الساحلية.
7- عدم وضع الخطط وعدم الاستعداد الكافي لإدارة الكارثة من طواقم إنقاذ مدربة وأجهزة رفع الأنقاض والخبرات الهندسية لتقييم المباني المتصدعة.. ظنا بأن الزلزال لن يحصل.
أن ما حصل درس مؤلم يجب أن يدفعنا لاعادة النظر بطريقة تصاميمنا وتنفيذنا للمنشأت الهندسية حفاظا على أرواح الناس قبل كل شيء..
فمأساة حقيقية ان نبقى ننفذ منشأتنا بنفس العقلية والطريقة السابقة، والتي تفردنا بها وغير موجودة في أي دولة في العالم.
أم اننا بحاجة إلى زلزال أخر مركزه احدى المدن السورية لا قدر الله، من المحتمل ان لا يتأخر حدوثه، حتى نستفيق. لا اظن حينها ان ينفع استيقاظنا.. لان أغلبنا لن يكون موجودا..
السلامة لسوريا وشعبها..