دمشق - سيرياستيبس :
دعونا نضع مواد البناء جانباً اللازمة لاعادة بناء البنايات والعمارات التي تهدمت .. فكلنا يعرف أسعارهذه المواد , ويعرف كيف سيتم استغلال الزلزال بلا رحمة لرفعها من قبل التجار.. لكن دعونا نتحدث عن مواد الترميم والتدعيم وأسعارها التي هي ايضاً " فوق المنطق والعقل " أمام قدرة كل اولئك الذين باتت بيوتهم بحاجة الى ترميم وتدعيم .. بينما الامكانيات ضحلة ومحدودة وربما غير موجودة وقد يجد الكثيرون انفسهم امام حتمية عدم القيام بخطوة الترميم على أمل ان لايحدث زلزلال آخر وعلى امل أن لاتسقط بيوتهم وتنهار .. اليوم توجد آلاف البيوت التي تحتاج الى ترميم وتدعيم بنسب مختلفة . ومع غلاء المواد يبدو الأمر صعبا للغاية وقد يعقد من الحلول أمام اصحاب البيوت .. الى درجة اللجوء الى بيعها مقابل اسعار بخسة .. او ربما الاضطرار الى الاقتراض من البنوك في ظل ظروف اقراض معقدة وضاغطة طالما أن اي خطة للاقراض لم يتم الاعلان عنها وتستهدف من تهدمت وتصدعت بيوتهم ولانعتقد ان التسهيلات ستكون مغرية الا اذا كانت الفوائد صفر مع فترة سماح سنة على الاقل " ولانعتقد أن ذلك مطروح "
الدكتور عصام ملحم استاذ البيتون المسلح في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث دق ناقوس أسعار مواد الترميم , مشيرا إلى أنه لاحظ ارتفاع كبير في أسعار مواد الترميم لدى الشركات والوكالات التي تعمل في مجال المواد الخاصة بترميم وتدعيم المباني ..في ظل وجود ارتفاع جنوني ولاممعقول باسعارها , مؤكدا أنّه في ظل هذه الاسعار فإن ترميم أو تدعيم أي عنصر إنشائي يكلف الملايين .. على سبيل المثال سعر ليتر من المادة الرابطة 55000 ليرة وسعر كيس 20 كيلو من طينة الترميم يصل الى 165000 ليرة والقائمة تطور هذا ولم نتحدث عن أجور العمال ولانعرف ان كانت هناك تكاليف لاستخلاص رخص الترميم والاجراءات الورقية ؟
الدكتور ملحم قال : على
اعتبار انه لا غنى عن هذه المواد للترميم الصحيح والفعال., وعلى اعتبارأنّ
أغلب من يقوم بأعمال الترميم حاليا هم من المتضريين بالزلازل والذين يمرون
بضائقة كبيرة. وانطلاقا من مساهمة الحكومة بالوقوف إلى جانب المتضررين فإنني أقترح يقول الدكتور عصام ملحم : تخفيض الرسوم الجمركية على هذه المواد لتخفيض أسعارها., وان يساهم التجار أيضا بتخفيف ارباحهم للوقوف الى جانب أخوتنا الذي تضرروا من الزلزال . هامش : لاتطلب شيئا من التجارلأن بالنسبة لهم فرصة لا تعوض وسيرفعون اسعارهم ما استطاعوا طبعا وسط غياب الرقيب ..
|