لنا وعلينا ... وحوالينا !!
24/03/2007
هناك مفارقات كثيرة في واقعنا الاقتصادي ....شارك صانعو القرار الاقتصادي بانتشارها ... وازدهارها رغم عدم منطقيتها ؟!.
مثلا ...
سابقا طالب الصناعيون باستيراد الآلات المستعلمة وحصلوا على ذلك... لكن بالمقابل هم يستمرون برفضهم لاستيراد الألبسة المستعلمة " البالة " ...
إذا كنا سنقف على رغبات كل قطاع اقتصادي أو خدمي ونلبيها بعيدا عن موضوعيتها وضرورتها وفائدتها ... فسيكون لدينا " كومة " قرارات و إجراءات واستثناءات عشوائية ... وغير مفيدة لاقتصادنا كلل !!.
وهناك الكثير ممن يرون هذه الإشكالية كتحد في عملية الإصلاح الإداري .. والانفتاح على السوق العالمية .. لأنه إذا بقينا ننظر إلى مصالحنا من طرف واحد ، فســنظل بعيدين جـدا عما أطلقه الدردري مـن " مأسسة " العمل الاقتصادي ...
أقول ذلك ... و أنا لا أنظر للموضوع من بعده الضيق ، كمطالبة الحكومة السماح باستيراد البالة أو فتح أسواقنا أمام المنتجات الأجنبية ... لكن أتمنى أن تعالج الأمور دوما من حيزها الأوسع ، فكما يجهد الصناعيون للحصول على مطالبهم ، عليهم أن يخضعوا لمطالب الكثير من الفئات الاجتماعية و التحديات الاقتصادية ... كذلك الأمر بالنسبة للتجار والحرفيين و .. و ..الخ .
إذ إنه لم يعد من مصلحتنا اتخاذ قرارات آنية ، تسطرها المذكرات والعرائض... بل نحن نحتاج ، اليوم وغدا ، لقرار اقتصادي يتخذ بعين الرقيب ، الذي يستشرف أثاره ومبرراته غدا أو بعد عام ...أو .. !!.
أعرف أن الكثير سوف يزعجه هذا الكلام .. وسيرد بأقاويل قد لا تنتهي ضمن إطار المهنية ... لكننا اعتدنا على " بزارات البعض " وغيرتهم على الصناعة السورية ..
أملنا جميعا أن يكون لدى الجميع من الشجاعة يكفي لقول كل ما له وما عليه ...لان المصارحة وحدها التي ستجعلنا نتحسب للغد ...!!.
زياد غصن
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=160&id=135