أصدر السيد وزير الداخليَّة قراراً بإضافة منطقة " كفر بهم " في محافظة حماه , إلى المراكز الاصطيافيَّة .. !!
أنا من جهتي – لا تسألوني نهائياً عن علاقة وزارة الداخليَّة بمثل هذه المسألة الاصطيافيَّة والسياحيَّة , ولستُ مستعداً – من حيث المبدأ – للبحث مع هذه الوزارة " الرقيقة " عن تلك العلاقة لأنني جبانٌ جداً أمام أي غوص في مسائلها وهيكليَّاتها و سواء من جهة الأمن السياسي , أم الأمن الجنائي , أم قيادات الشرطة أم مديريات المناطق والنواحي , فكلهم أعزهم وأحترمهم غير أنني لا أطيق التعاطي معهم .
بكل الأحوال , ما يهمُّني في هذا الموضوع هو الفكرة , فالفكرة في قرار السيد وزير الداخليَّة هامة جداً , رغم أنني لا أعرف أسبابها ولا شيء عَمّا يمكن أن يترتب عليها فعلياً . ولكنني بمجرد اطلاعي على ذلك القرار , افترضتُ لوحة معيَّنة كانت تؤرقني كثيراً وهذه اللوحة تتمثَّل في أنَّ هناك من صار منتبهاً إلى مغارة " كفر بهم " وتلك الكنوز التي تحتضنها من الصواعد والنوازل .
ربما الأقلَّاء يعرفون أنَّ شركة إسمنت حماه تقع في كفر بهم , وأنَّ مقالعها التي تستخدمها لاستخراج الكلنكر الذي يصير اسمنتاً بشويه و طحنه , هي قريبة جداً من تلك المغارة المقفلة ., والتي لا يزال مفتاح بابها ليس مع مديرية سياحة حماه ولا مع مديرية آثارها , إنه بحيازة المدير العام لشركة إسمنت حماه ..!!
و الأنكى من ذلك أنه عندما تأتي مجموعة سياحيَّة لزيارة هذه المغارة لا يجدون منفذاً لزيارتها سوى القيام بزيارة مدير عام إسمنت حماه وطلب المفتاح منه حتى يتمكنوا من تنفيذ تلك الزيارة ..!!
الغريب في الأمر أن المجموعات السياحيَّة الأجنبيَّة تأتي وهي تحمل مخطَّطات لموقع هذه المغارة , ونحن أبناء البلد – لا ندري حتى الآن لا أين هي هذه المغارة – التي تضاهي مغارة جعيتا في لبنان – ولا يهمُّنا كثيراً – على ما يبدو – إن صارت صواعدها ونوازلها بعض أكياس من الإسمنت لتذهب لقمة سائغة إلى أفران الشركة وأكياسها , ليستريح بعدها مدير عام الشركة من مسؤولية استحواذه على المفتاح ..!
على كلّ حال .. شكراً للسيد وزير الداخليَّة الذي حيرني من علاقته المفاجئة بتحديد مراكز الاصطياف ..!
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=160&id=17