خاص –سيرياستيبس
يبدو أن أجنحة الشام للطيران قرأت بشكل دقيق وموضوعي مشكلة نقل الراغبين بالعودة إلى الوطن ، والمشكلات الجمة التي رافقت جهود إعادتهم ، والشكاوى التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مشكلات النقل الجوي والمواصلات من وإلى المطارات والأهم مشكلات الاقامة وكلها كانت عبئاً كبيراً على الدولة والمواطنين ، لدرجة أن قلة الامكانات وارتباك كوادر العمل أوصلت الحكومة لإجراء احترازي بتقنين العودة التي هي حق كل مواطن سوري
أجنحة الشام قرأت الواقع وربطته بوضعها القائم حيث توقفت تماماً عن العمل وترك المجال لشركة الخطوط الجوية السورية فقط لنقل العائدين وهو أمر فوق طاقتها وتعرضت لانتقادات هائلة لجهة الخدمات والاسعار العالية ،كما أن الاجنحة ما تزال تدفع رواتب كوادرها العالية دون عمل ، ولكنها قد تفلس وتضطر لتسريح العمال إن لم تعمل ولو لتسديد تكاليفها الضرورية فقط ، كما ربطته بمسؤوليتها الاجتماعية كشركة خاصة كبرى لم تقصر طيلة حياتها في خدمة الدولة والمجتمع
بناء عليه قدمت الأجنحة مبادرة متكاملة ومميزة رفعتها للسيد رئيس مجلس الوزراء والفريق المعني بالتصدي لمشكلة كورونا ، وتضمنت المبادرة قيام الشركة بتقديم حزمة متكاملة تتضمن نقل الراغبين بالعودة من أماكن سكنهم في دول الاغتراب إلى المطارات ومن ثم عبر رحلاتها ومن ثم ببولمانات حدبثة من كمطارات سورية إلى فنادق أربع وخمس نجوم ، مع تقديم أجهزة كيتات للحصول على المسحة التي تؤمن نتيجتها عودة المواطن لبيته خلال فترة لا تزيد عن أربعة أيام وما يوفره ذلك من راحة للمواطن وتوفير جهود ونفقات على الدولة التي ستكتفي بالاشراف الصحي والإداري .
سيرياستيبس حصلت على نص المبادرة التي أحالها السيد رئيس مجلس الصحة لدراستها
.. وهنا نصها:
السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر إهتمام السادة أعضاء الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا في الجمهورية العربية السورية تهدي أجنحة الشام للطيران أطيب تحياتها وتتوجه لكم بالشكر الجزيل على الجهود الكبيرة والتي تبذل من قبل أعضاء الفريق الحكومي خلال هذه الفترة وذلك من أجل التصدي والسيطرة على إنتشار فيروس كورونا وحماية وطننا وشعبنا من أثار هذا الوباء ، سائلين المولى عز وجل أن يعينكم في مهامكم الجسيمة لما فيه كل الخير والعافية لوطننا الغالي وشعبنا العظيم بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد . لطالما عملت شركة أجنحة الشام للطيران ومن منطلق ما يمليه عليها واجبها الوطني تجاه المجتمع السوري الذي تنتمي إليه في عدم التردد مطلقاً لتقديم شتى أنواع الدعم والمساعدة الضرورية للحكومة السورية وإلى المجتمع السوري في في كافة الظروف . وفي ظل هذه الأزمة الصحية التي تمر بها دول العالم اليوم , ومن منطلق حرص أجنحة الشام للطيران كناقل وطني سوري خاص عمل ويعمل جنباً لجنب مع الناقل الوطني الأم شركة الخطوط السورية لمؤازرة الحكومة السورية في مواجهة هذه الجائحة، فإننا نتقدم إليكم بمبادرتنا الإيجابية هذه لمواكبة دعم جهود الفريق الحكومي بالتوازي مع الجهود التي تبذلها شركة الخطوط السورية للطيران حالياً، حيث تتضمن مبادرتنا القيام بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات بدءً من إعادة المواطنين السوريين العالقين في محطات ودول مختلفة بالخارج إلى أرض الوطن على متن طائراتنا والتي يطبق على كافة رحلاتها أعلى المعايير والإجراءات والتدابير الوقائية الصحية والسلامة المعمول بها بالعالم حتى وصول المسافرين القادمين إلى مطار دمشق الدولي، حيث سيتم نقلهم بواسطة بولمانات حديثة إلى أماكن الحجر الطبي في فنادق يتم إختيارها من مستوى خمس وأربع نجوم بالتنسيق مع وزارة السياحة وبحيث يقدم إليهم فيها كافة خدمات الرعاية الصحية والخدمية بإشراف مباشر من وزارة الصحة السورية بالإضافة الى تقديم وجبات الطعام بنوعية جيدة وبما يتناسب مع شروط الحجر الصحي والتعقيم وكافة الإجراءات المطبقة من قبل وزارة الصحة، ويسعدنا كشركة أجنحة الشام للطيران أن نقوم بتأمين أدوات الفحص للكشف عن فيروس كورونا وعلى نفقتها الخاصة التي تعطي نتيجة الفحص الطبي خلال يومين فقط وذلك بموافقة وزارة الصحة السورية وإشرافها . و إن هذه المبادرة ستسمح بتقديم خدمة ذات مستوى جيد و تمنع اختلاط الأشخاص ضمن الأماكن العامة المخصصة للحجر الصحي لوجود مرافق صحية منفصلة لكل غرفة مما سيمنع انتشار العدوى بينهم في حال وجود مصابين ( لا سمح الله ) و يسمح بخروج الأشخاص الذين تكون نتيجة فحوصاتهم سلبية من الحجر الصحي العام خلال مدة ثلاثة أيام إلى الحجر الصحي المنزلي , مما يخفض تكاليف الرعاية المقدمة لهم خلال فترة الحجر الصحي العام . كما ننوه إلى أن الشركة ستطبق كافة الخطوات بإشراف الجهات المختصة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية كافةً مثل وزارة النقل ووزارة الصحة و وزارة الخارجية و وزارة الداخلية بناءً على ما ذكر، نأمل أن تنال مبادرتنا الوطنية هذه قبولكم وذلك خدمة لوطننا ومجتمعنا تحقيقاً لدورنا وواجبنا الوطني وتجسيداً لدورنا ومسؤوليتنا الإجتماعية وبما يساهم في تخفيف الأعباء عن الحكومة ومساعدة السوريين بالخارج في العودة لأرض الوطن وأيضاً في دفع عجلة الإقتصاد السوري وتنشيط عمل القطاعات الإقتصادية والسياحية والخدمية ذات الصلة وللعاملين فيها وهو ما يحقق ويدعم نموذج راقي للتشاركية والتعاون بين القطاعين العام والخاص وبما يلبي إحتياجات وطموح المواطنين السوريين في الخارج والداخل، راجين المولى عز وجل زوال هذه الغمة عن الأمة ومبتهلين إليه أن يحفظ وطننا الغالي سورية من كل مكروه وأن يبقى وطناً حصيناً معافى أبداً
وتقبلوا فائق التقدير والإحترام... شركة أجنحة الشام للطيران
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=134&id=182641