سيرياستيبس - متابعة
في كثير من الأحيان تشعر الفتاة أو الشاب أن السعادة بعيدة المنال، لكن هذا الشعور يتلاشى بمجرد استعادة الشعور بالسعادة بما لدينا من لحظات الابتهاج وفترات من القناعة والنعيم. لكن الكثير منا يعاني من المشاعر السلبية المستمرة؛ فنحن عالقون تماماً في «الكآبة»...تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية: مثل أي شيء آخر، يتطلب الأمر ممارسة لزراعة السعادة المستمرة، علينا إعادة ضبط النفس لدينا، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها، ولكن إليك أهم النصائح التي يمكنك القيام بها كل يوم لاكتشاف أسرار السعادة.
للعثور على سعادة طويلة الأمد، تحتاج إلى إعادة تدريب عقلك من العقلية
السلبية إلى العقلية الإيجابية. جرب هذه الأشياء: اقضِ دقيقة إلى دقيقتين
في البحث عن الإيجابيات في حياتك. افعل ذلك ثلاث مرات يومياً لمدة 45
يوماً، وسيبدأ عقلك في القيام بذلك تلقائياً.
اختر عبارات إيجابية تكررها لنفسك طوال اليوم، مثل «اليوم جميل» أو «أشعر
بالامتنان بكل ما لديَّ». وعندما تسير الأمور بعكس ما تتوقعه، توقف لحظة
لمحاولة رؤيتها من منظور إيجابي. لا تقلل أبداً من أهمية التعرف إلى الجوانب الإيجابية في الحياة.
الحياة مليئة بالتقلبات، ولكن في ما بيننا هناك الكثير من الانتصارات
الصغيرة التي تمر دون أن يلاحظها أحد. توقف لحظة للاحتفال بهذه المكاسب
الصغيرة.
يستغرق العمل الكثير من يومنا، ولكن لا ينبغي أن يكون هو الشيء الوحيد الذي نقوم به. من المهم متابعة الأنشطة والاهتمامات خارج نطاق عملنا؛ سيؤدي خلق التوازن في حياتك إلى تقليل التوتر، ويمنحك منافذ أخرى للتعبير عن نفسك والاستمتاع.
تعمل ممارسة اليقظة على جذب وعيك واهتمامك إلى اللحظة الحالية. يتعلق الأمر بعدم إصدار الأحكام وقبول ما تشعر به. تعني ممارسة اليقظة أن تكون حاضراً وواعياً وفضولياً. قبول ما نمر به يقلل من التوتر ويساعدنا على رؤية المواقف على حقيقتها. من خلال اليقظة، يمكننا أن نجد السلام في أنفسنا.
قد تعتقد أن الفنانين متقلبون المزاج ومكتئبون، لكن الدراسات تظهر أن الانخراط في الأنشطة الإبداعية على أساس منتظم يجعلك أكثر سعادة في
الواقع. أولئك الذين يقضون وقتاً في استخدام خيالهم وإبداعهم لديهم المزيد
من الحماس، ومن المرجح أن يكون لديهم شعور بالسعادة والرفاهية على المدى
الطويل. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الإبداعية الكتابة والرسم والأداء
الموسيقي.
يسعى الكثير منا لتحقيق الكمال؛ فنحن نرغب في دفع أنفسنا لنكون الأفضل، ولكن لكي تكون سعيداً حقاً، يجب أن تتبنى النقص الذي يمثل جزءاً من الحياة. الكمال أمر مستحيل، وإلزام أنفسنا والآخرين بهذه المعايير لا طائل من ورائه. سننتهي دائماً بالشعور بالإحباط. اقبل أن الحياة غير كاملة وأدرك أن هناك جمالاً ونعمة في هذا النقص.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=145&id=185576