سيرياستيبس :
استقرار
أسعار اللحوم في السوق المحلية مازال يعيش حالة من التجاذب بين الوفرة
والنقص في الكميات المتوافرة التي لا تغطي حاجة السوق المحلية بالصورة
المطلوبة وذلك لعدة أسباب أهمها على الإطلاق خروج مئات مُربي الدواجن
والثروة الحيوانية من سوق الإنتاج، بفعل الإرهاب الذي دمّر قسماً كبيراً
منها، والأهم العقوبات الاقتصادية والحصار الظالم الذي تمارسه القوى
المعادية لبلدنا، ما يعوق توفير المستلزمات الأساسية اللازمة للتربية
لاسيما المادة العلفية والأدوية وغيرها، هذا ما أكده أحمد نجم – مدير عام
السورية للتجارة في تصريح لـ«تشرين» مؤكداً فيه تدخل المؤسسة المباشر في
سوق اللحوم للتخفيف من الآثار السلبية لحالة التذبذب في توافر المادة
وارتفاع أسعارها بصورة غير مسبوقة لم تشهدها أسواقنا المحلية منذ عقود مضت
للأسباب المذكورة سابقاً، من دون أن ننسى ضعاف النفوس من أهل السوق
والمربين في استغلال الظرف ورفع الأسعار بصورة غير معقولة، وبالتالي تدخل
المؤسسة عبر الصالات والمنافذ في كافة المحافظات يأتي في إطار التدخل
الإيجابي الذي تنفذه الحكومة عبر مؤسساتها و«السورية» تحمل النصيب الأكبر
من هذا التدخل، حيث تقوم المؤسسة من خلال المسلخ التابع لفرع السورية بدمشق
بتوفير أكثر من 920 طناً من اللحوم الحمراء يتم طرحها في أسواق دمشق بصورة
مباشرة تقوم بتوزيعها ست صالات بدمشق إلى جانب 30 صالة توزع اللحوم
المجمدة والمغلفة وفق المواصفات المطلوبة والجودة التي تحددها قوانين
التموين والصحة ضماناً لسلامة استهلاكها.
بدوره مدير مسلخ دمشق المهندس إبراهيم محمود قال: إن عدد رؤوس الأغنام التي
تذبح في المسلخ يزيد على 16 ألف رأس من غنم العواس والبيلة يتم ذبحها وفق
الشروط القانونية والإجراءات الصحية التي ترعاها مديرية الصحة بمدينة دمشق،
حيث تم تشكيل دائرة صحية في المسلخ مهمتها المراقبة الصحية من قبل أطباء
ومراقبين بيطريين مستقلين بقراراتهم عن إدارة المسلخ، ولا تنفذ عملية الذبح
إلا بموافقتهم ووضع الأختام القانونية عليها.
وبيّن محمود أن الذبح لا يقتصر على الغنم، بل هناك لحم العجل الذي يؤمّن
المسلخ منه حوالي 200 رأس شهرياً بزنة 300 كغ للرأس الواحد وبحيث تصل
الكمية إلى 380 طناً شهرياً.
أما فيما يتعلق بالذبح العشوائي الذي تنفذه المسالخ الخاصة، فقد أكد محمود
أن نسبته بلغت 50- 75% من حجم اللحوم المتوافرة في السوق المحلية ما تنتجه
السورية للتجارة من اللحوم، وهذه النسبة يمكن تقديرها بحوالي 600 طن
شهرياً، وبذلك يكون استهلاك أسواق دمشق من اللحوم الحمراء أكثر من 1500 طن
شهرياً .
ورغم ذلك فإن الأسعار لم تشهد استقراراً وتعيش حالة من التذبذب تحكمها من
حيث الوفرة وأسعارها، وتحاول المؤسسة من خلال معروضاتها السيطرة على هذه
الحالة وفق الإمكانات المتوافرة لديها.
