المغنيسيوم هو معدن مهم لجسم الإنسان، يلعب دوراً في صحة العظام
والعضلات والأعصاب، كما الحفاظ على مستوى ضغط الدم، دعم جهاز المناعة ونظم
ضربات القلب. وهو رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، رغم أن الجسم لا
يمكنه الحصول عليه بمفرده بل يحتاج إلى نظام غذائي معين غني به.
يمكن الحصول على المغنيسيوم عن طريق مكمّلات المغنيسيوم الغذائية إذا كانت
مستوياته منخفضة في الجسم، وتمّ ربط مستويات المغنيسيوم المنخفضة في الجسم
بأمراض مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب
الوراثية والسكري.
تعرّفي على فوائد المغنيسيوم ومصادره مع الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج في الآتي:
تشير الدكتورة سينتيا الحاج بداية إلى أن "المغنيسيوم مهم جداً؛ لأنه يلعب
دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة العضلات ومنها عضلة القلب، ويؤدي نقص
المغنيسيوم إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء تحديداً
مثل ارتفاع ضغط الدم، تصلّب الشرايين وعدم انتظام ضربات القلب.
يساعد المغنيسيوم على تنظيم السكر في الدم، وإنتاج الطاقة وتصنيع البروتين
وتقوية العظام؛ أما أعراض نقص المغنيسيوم فهي تشمل الدوخة، الغثيان،
التقيؤ، فقدان الشهية، الضعف والإجهاد ولكن هذه العوارض ليست شائعة لدى
الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من نقص المغنيسيوم، لهذا السبب ننصح بإجراء
فحوص طبية بعد عمر معين لمعرفة حجم النقص في المغنيسيوم .
والمغنيسيوم يساهم في التخفيف من القلق خاصة لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون
النوم خلال فترة الليل، أما للنساء تحديداً فهو يخفف من أعراض الدورة
الشهرية بشكل كبير لديهن.
أما مصادر المغنيسيوم فهي متعدّدة منها: السبانخ، المكسرات، الموز، الشوكولاتة الداكنة، الأفوكادو، السمك، طحين الشوفان والبقوليات".
وتضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: "يعتبر المغنيسيوم مهماً في تركيبة
العظام، وبالتالي يجب استهلاكه عند الخضوع للعلاج الوقائي لهشاشة العظام
بعد انقطاع الطمث الذي يعتمد على الكالسيوم والإستروجين بنسبة مناسبة؛ إذ
قد يزيد هذا العلاج من حدوث نقص في مستويات المغنيسيوم، أو بعض الأعراض
الجانبية كالتأثير في تخثر الدم وبالتالي قد تزيد الحاجة للاستهلاك. كما أن
تناول المغنيسيوم بكميات قليلة يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في عظام الورك
وكامل الجسم، بالإضافة إلى أن استهلاك مكملات المغنيسيوم من جانب كبار
السن المصابين بالأرق يساعد على النوم وجودته ووقته، ويساهم في رفع مستوى
هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، بالإضافة إلى تقليل المدة اللازمة
للانتقال من اليقظة إلى النوم. ويقلل من مستوى هرمون الكورتيزول، ووقت
الاستيقاظ في الصباح الباكر.
يساعد المغنيسيوم الجسم على امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم، بمعنى أن الجسم
لا يستطيع أن يمتص هذه المركّبات بدون جرعة المغنيسيوم. والنقص في معدّل
المغنيسيوم يؤثر على الجهاز العصبي في الجسم، بحيث يرسل الدماغ إشارات
مشوّشة إلى العضلات، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والقلق. فإذا كان أي
شخص يعاني من تقلّصات في عضلات الجسم أثناء ساعات الليل فإن ذلك يعني أن
جسمه بحاجة إلى المغنيسيوم".
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=145&id=186596