بدائل للطاقات البديلة ..!!؟؟
24/08/2021



 

ما هي الطاقة المتجددة - موقع المزيد

كتب الاعلامي اسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

مازلنا نخاطب باللغة القديمة .. صدأت أسلحة لنا تخيلناها .. و ما زلنا ننبش الخرق القديمة لمسحها و محاولة تلميعها .. و ما زالت تقعدنا ثقافة الاجترار .. عن الابتكار و المغامرة المحسوبة بدقة .. و غير المحسوبة .!! ما زلنا نتعامل بالجهل .. و ربما التجهيل .. وكثيرا ما نحسبها افضل الممكن .. من اجل ذلك اخترت في مقالتي الاولى على هذا الموقع ، المعلوماتية و الاعلام ، موضوعا للحديث رأيته ضروريا و ملحا .. و سأتابع .. بالمعلومة و الاعلام يمكن ان نخرج من هذا الموال الذي طال غناؤه في طاحونة .. لنفهم او نتجاوز او نتفاهم مع ... المصطلحات العديدة التي اطلقناها وتحولت الى لغة يائسة بائسة .. يخطر ببالي اليوم محادثة ما سمي " حماية المستهلك " .. فمنذ ان اصطنعنا اننا على درب الاشتراكية سائرون ..كان هذا الشعار .. الذي كلفنا غاليا بجد .. وقد نشرناه و توسعنا فيه و ربطناه بمؤسسات و ادارات و هيئات .. حتى صنعنا لها الوزارات .. مرة تموين و مرة تجارة داخلية و مرة حماية المستهلك .. و غاب عن صناعتنا دائما مشاركة المستهلك نفسه فيما نحن بصدده من اجله .. و قد ادى ذلك الى تراكم مستحيل في الهدر .. و بالتالي الخسارة .. الى أن وصلنا حالة العجز او اقتربنا منها .. و الغائب الدائم هو الاعلام و المعلومة ..!! و مع انتشار وسائل الاتصال " الفردي " المسماة تجاوزا " الاجتماعي " و اتساع مساحة غابة الفيسبوك و مثيلاتها .. لم يكن ذلك ايذانا بتوفر كبير للمعلومة و حسب .. بل كان انذارا خطيرا بمتاهةىالمعلومة و الاعلام .. ما استوجب زيادة الاهتمام و العمل .. و ليس الاستراحة والنوم على فراش من " كل واحد له اعلامه و معلومته " المثال اليوم على المتاهة التي تعصف بالمستهلك .. هي تجارة الضروريات التي تمارسها الدولة ، و غالبا على مبدأ الحصر ، كالكهرباء و الوقود و الخبز .. و .. و .. الخ .. في كل يوم .. في كل ساعة .. في كل لحظة .. هناك العدد الكبير جدا من الاخبار .. التي لا تعرف كذبها من صدقها او مزحها من جدها .. و مع كل خبر عريضة اتهام او عرائض اتهام مرعبة .. لنأخذ الحديث الدائر عن انتاج مصادر الطاقة البديلة .. و الاهتمام الكبير هو في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية .. !! هكذا .. و بشكل فردي .. و تجارب قد يخوضها مئات الاف الناس .. و تكلف المليارات .. وتفتقد كليا للاعلام والمعلومة .. مما يجعلنا امام تجربة تنذر بكوارث متتالية .. و قدر من يخوضها متروك للتاجر و شهوة الربح اللامحدود .. لدي عدة اسئلة حول الموضوع .. اولها .. من يحمي المستهلك هنا .. ؟؟!! نحن نسمع كلاما و نقرأ عرائض اتهام .. تصل الى حد القول ان الغاية من قطع الكهرباء الجنوني الذي نعيشه هو فتح الباب واسعا لنشر ادوات الطاقة البديلة .. و تشجيع التجار و اشعار المستهلك كأن هذا البديل سيكون يوما ما المصدر الوحيد للكهرباء ..و ستتوقف وزارة الكهرباء و مؤسساتها عن الانتاج و التوزيع ... -- و كل مواطن بكهربائه معني ..- من ناحية المبدأ .. جميل ان تتخيل هذه السهولة في استثمار اشعة الشمس او الضوء .. في انتاج حاجتنا من الكهرباء .. لكن .. اذا كان الامر كذلك فالسؤال الأهم و الاجدر هو : لماذا لا تقوم المؤسسة العامة للكهرباء بتنفيذ مشروع كبير لصالح الشعب يقوم على انتاج الكهرباء من ضوء الشمس او غيره .. ؟ لماذا تركتها عملا خاصا اهم ما يميزه هو .. هو التيه و الحيرة و الجهل .. ؟!!

As.abboud@gmail.com



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=188530

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc