بعد مشهد الكازية التي تسرق البنزين
الأتمة هي الحل .. وضع حساسات على خزانات البنزين . قريباً ..؟
دمشق - سيرياستيبس :
شاهدنا جميعا بالأمس تطبيق عملي لكازية تسرق البنزين بواقع لترين تقريبا من كل 25 لتر مستحق في التعبأة الواحدة , وشاهدنا أهمية وجود " فسّاد " للكشف عن السرقة ؟
الآن ليس صعبا أن تقوم وزارة التجارة الداخلية بضبط الكازيات موجوداً عبر كبسات متتالية وعلى أهمية وجود الفسّاد لإخبارها بمكان الجهاز فالأهم أن لايكون هناك فسّاد للكازية نفسها يخبرها بموعد الكبسات
لم يعد مقبولا أن يتعرض المواطن لكل هذا الفساد بينما بالكاد تكفيه ال25 لتر وبينما تبذل الدولة جهود كبيرة وكبيرة جدا لاستيراد المادة .
على الأقل احتراماً لجهود وتعب من يستورد ويؤمن المادة .. واحتراماً للمواطن وصوناً للمال العام و حيث يجب القيام بخطوات حاسمة لإنهاء حالات السرقة من الكازيات ومن كل أشكال الدعم الأخرى ..
ضبط الكازيات ليس فقط من خلال الكبسات ويالاعتماد على الفسّادين بل يجب أتمتة العمل ككل عبر دفع مشروع وضع الحساسات على كافة الخزانات التي يتدفق عبرها البنزين والمازوت على حد سواء .. والمراقبة المركزية بحيث تعود الكميات المسروقة الى رصيد الخزان بعد الانتهاء من كل تعبأة اي أنّ العامل وكيل السارق " لن يستطيع سحب الليترات التي قام بسرقتها لأنها اتوماتيكياً ستعود وتُقيد لصالح رصيد الخزان" .
نعود ونؤكد الأتمتة هي الحل للفساد وهي الحل لاحترام جهود الدولة والمواطن معاولابد من الإسراع بها ..
وبالعودة الى ماحدث في إحدة كازيات نهر عيشة بالأمس فقد تم ضبط محطة وقود مخالفة، هذه هي قصتنا البوليسية التي حدثت بالرصد والمراقبة لإحدى محطات البنزين، بعدما ما وردت لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق معلومات حول تلاعبها بالعدادت.. وبالتعاون بين الجهات المختصة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق، وبالاستعانة بمهندس إلكترون تمت معايرة العدادات ليتبيّن أن كل عداد يسرق ١.٨٨ ليتر في كل ٢٠ ليتر مباع، أي بسرقةٍ مقدارها ١٠% من البنزين المباع وذلك في جميع مضخات المحطة !
حيث تم اكتشاف دارة إلكترونية مخفيه في سقف كشك بعيد عن المحطة بمقدار ٢٠مترا يتم التحكم بها عن بعد عبر جهاز لاسلكي، حيث يوجد ريليه تقوم بتلقي الأوامر من جهاز التحكم وإعطاء أوامر بتغيير معايرة المضخات والبالغ عددها ٦ مضخات، وقبل فصل الريليه كانت جميع المضخات ضمن الحدود المسموح بها بالمعايرة وأثناء فصل الريليه عن الجهاز تبين أنه يوجد في كل مضخة نقص بالكيل مايقرب من ليترين .
وأكد المهندس محمد فوزي سعد، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم ٨لعام ٢٠٢١ وإحالة المخالفين إلى القضاء موجودا.
وهكذا عرفنا من أين يأتي البنزين الذي يباع على طرق السفر بسعر ٥٠٠٠ لليتر الواحد بأنه بنزين مسروق من محطات الوقود ...
بقي أن نعرف اين يذهب ال 400 غ نقص ربطة الخبز، وكيلو الغاز الناقص من الجرة.. و.. و.. !!
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=189019