بولندا وألمانيا تلقيان القبض على مهربي لاجئين..بينهم سوريون..
24/10/2021
ألقت السلطات البولندية والألمانية القبض على عشرات الأشخاص بينهم سوريون
لقيامهم بعمليات تهريب مهاجرين، من خلال مساعدتهم على عبور الحدود إلى
بيلاروسيا بطريقة غير قانونية.
وذكرت متحدثة باسم قوات حرس الحدود
البولندية في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن تلك القوات
اعتقلت 14 شخصاً على خلفية اتهامهم بمساعدة مهاجرين على عبور الحدود إلى
بيلاروسيا بطريقة غير قانونية.
وقالت المتحدثة: «يجري التحقيق مع المعتقلين بتهمة تحريضهم المهاجرين على عبور الحدود بشكل غير قانوني ومساعدتهم على ذلك».
وأشارت إلى أن من بين المتهمين ألمانيين كانا يقلان 34 مهاجراً عراقياً في
شاحنة صغيرة، مضيفة: إن «بقية المتهمين ينحدرون من بولندا وسورية وإيران
وجورجيا ورومانيا».
وفي منطقة بودلاتشيا على الحدود الألمانية- البولندية، اعتُقل ما يزيد على 160 شخصاً بتهم تهريب مهاجرين، وفق ما ذكرت المواقع.
وأشارت الحكومة الألمانية إلى أن بلادها من بين الدول التي تتعامل مع تدفق
المهاجرين من طرق عبور غير قانونية، لاسيما في ظل تفعيل مسارات جديدة.
وفي أحدث إحصائية لها، أعلنت الشرطة الألمانية عن دخول نحو خمسمئة مهاجر
بطريقة غير قانونية خلال يومين عبر مرورهم من مسار الهجرة الجديد الواصل
بين بولندا وبيلاروسيا.
وأشارت الشرطة إلى تسجيل ما يصل إلى ثلاثة آلاف
و751 حالة هجرة غير قانونية في الأسابيع الثلاثة الأولى من تشرين الأول
الجاري، وهو ما يعادل عدد المهاجرين المضبوطين في الأشهر التسعة الأولى من
العام الحالي.
ووفقاً لسجلات الشرطة، فإن هؤلاء المهاجرين ينحدرون بالدرجة الأولى من سورية والعراق واليمن وإيران.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن تأييده لفرض
عقوبات على شركات الطيران الضالعة في قدوم مهاجرين بشكل غير قانوني إلى دول
الاتحاد الأوروبي عن طريق بيلاروسيا، وذلك عقب لقاء نظرائه من دول الاتحاد
الأوروبي في لوكسمبورغ الإثنين الماضي.
وقال: «لم نعد مستعدين بعد الآن للوقوف موقف المتفرج حيال وجود شركات طيران لا تزال تكسب أموالاً من هذا السلوك».
ويمر أغلب المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا بطريقة غير قانونية من
بيلاروسيا ثم يتجهون غرباً ليعبروا ليتوانيا وبولندا، بالاستعانة بمهربين
في أغلبية الحالات.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين
السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة
اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي بدمشق في بيانه
الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج
وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن
فحسب، بل مواصلة كل الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية
وغربية داعمة للإرهاب في سورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على
الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=199&id=189292