خيم الهدوء أمس على جبهات شرق وغرب الفرات باستثناء جبهة ريف بلدة تل تمر
الشمالي بريف الحسكة، التي واصل الاحتلال التركي قصفه المدفعي باتجاه
بلدتين فيها، ما دفع من تبقى من سكانها إلى الفرار نحو مناطق قريبة أكثر
أمناً، في حين دك الجيش العربي السوري، مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي
جنوب جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تدمير الطيران الحربي أحد
أهم المعسكرات التابع لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» الموالي للنظام
التركي بريف جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 35 مسلحاً بينهم
قياديون.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء خيم على جبهات شرق
وغرب الفرات باستثناء جبهة ريف تل تمر الشمالي بريف الحسكة الشمالي الغربي،
موضحاً أن الاحتلال التركي واصل قصفه المدفعي ولليوم الثالث على التوالي
باتجاه بلدتي الدردارة والمجيبرة.
وأكد المصدر، أن قصف الاحتلال التركي
أدى إلى أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين ودفع من تبقى من سكان
الدردارة والمجيبرة إلى الفرار نحو المناطق القريبة الأكثر أمناً بعد إصابة
عدد من المدنيين بجروح في اليوم السابق، وفي ظل استمرار طيران الاحتلال
المسير في التحليق فوق المنطقة التي أدرجها النظام التركي ضمن قائمة أهداف
عدوانه، وفق وسائل الإعلام التركية.
وذكرت مصادر محلية، أن القصف نفذته
قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية متمركزة في بلدة عنيق الهوى
الواقعة شرق مدينة رأس العين المحتلة بنحو 10 كم.
وبالتزامن مع تلك
التطورات في شمال وشمال شرق سورية، بيَّنَ مصدر ميداني أخر لـ«الوطن»، أن
وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي الغربي دكت، مواقع
لتنظيم «النصرة» وحلفائه المنضوين تحت ما يسمى «غرفة الفتح المبين»،
برمايات من المدفعية الثقيلة في العنكاوي وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي
الغربي محققةً فيها إصابات مباشرة.
وذكر المصدر، أن وحدات الجيش
العاملة بريف إدلب، استهدفت كذلك نقاط تمركز الإرهابيين في عدة محاور بريف
إدلب الجنوبي، لافتاً إلى أن رمايات الجيش المدفعية على مواقع ونقاط
الإرهابيين، كانت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض
التصعيد»، واعتداء تنظيمات «غرفة عمليات الفتح المبين» بقذائف صاروخية، على
جورين ونقاط عسكرية بسهل الغاب، وبقطاع ريف إدلب الجنوبي من «خفض
التصعيد».
على خط موازٍ، أغارت المقاتلات الحربية الروسية، على أحد
معسكرات التدريب التابع للمجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة مشمشان بريف
مدينة جسر الشغور، غرب إدلب، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
ونقلت
«سبوتنيك» عن مصدر ميداني رفيع المستوى أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت
تحركات غير اعتيادية لعربات كانت تقوم بنقل مسلحين ومعدات لوجستية باتجاه
أحد المواقع الجبلية لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» بريف جسر الشغور.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الاستطلاع بينت أن الموقع عبارة عن معسكر تدريب
يتبع للمسلحين الصينيين في «التركستاني»، وهو يحوي على معدات عسكرية
متنوعة وآليات ومحطة اتصالات، الأمر الذي استدعى تدخلاً عبر الطيران الحربي
الذي أمطره بـ8 غارات جوية، ما أسفر عن تدميره بالكامل ومقتل وإصابة أكثر
من 35 مسلحاً بينهم قياديون كانوا في الموقع.
وأضاف: إن الموقع
المستهدف يعد أحد أهم المعسكرات التابعة لـ«التركستاني» الذي يعتمده كخزان
بشري وعسكري يخدم هيكلية الإمدادات بالأسلحة والمسلحين نحو محاور ريفي
اللاذقية الشمالية وإدلب الجنوبي.
إلى ذلك، أعلن المركز الروسي
للمصالحة في سورية في بيان، أن مسلحي تنظيم «النصرة» شنوا 5 هجمات في منطقة
«خفض التصعيد» بإدلب، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار المركز إلى أن الاعتداءات توزعت: اثنان في محافظة حلب، واثنان في محافظة إدلب، وواحد في محافظة اللاذقية.
إلى ذلك واصلت ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي
والمسيطرة على منطقة عفرين المحتلة شمال غرب حلب، فرض أتاوات كبيرة على
الفلاحين تحت بند الحماية بالإضافة إلى قطع الأشجار بعد سرقة محصولها،
حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، وفرضت الميليشيات مؤخراً أتاوات تقدر
بـ2030 صفيحة زيت زيتون بحجة ضريبة الحماية، على 8 قرى في المنطقة، توزعت
على الشكل التالي: قرية علي كارو بناحية بلبل 300 صفيحة زيت زيتون، وقرية
شنكيليه 200 صفيحة زيت زيتون، وقرية بيكيه 250 صفيحة زيت زيتون، وهذه القرى
الثلاث خاضعة لسيطرة ميليشيات ما تسمى «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال
التركي.
كما فرضت ميليشيات «فيلق المجد» أتاوة تقدر بـ545 صفيحة زيت
زيتون على أربع قرى توزعت على الشكل التالي: قرية علي باكه 180 صفيحة زيت
زيتون، وقرية بخجة 150 صفيحة زيت زيتون، وقرية سعريا 160 صفيحة زيت زيتون،
وقرية هياما 190 صفيحة زيت زيتون.
كما فرضت ميليشيات «لواء صقور
الشمال» أتاوات تقدر بـ600 صفيحة زيت زيتون على أهالي قرية كمروك بناحية
معبطلي موزعين على 204 عائلات من أهالي قرية كمروك الأصليين.
وأما في
البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة
من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، في
بادية دير الزور، خلال تمشيطها وقضت على العديد منهم، فيما ارتقى عدة عناصر
من القوات الرديفة شهداء.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=199&id=189467