في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي، اعترض أهالي تل الذهب بريف الحسكة الشمالي، بمساندة حاجز للجيش العربي السوري، أمس، رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي ومنعوه من التقدم وأجبروه على التراجع، تزامناً مع قيام أحد حواجز الجيش باعتراض 5 آليات عسكرية للاحتلال حاولت العبور من قرية منسف تحتاني بريف تل تمر، في حين لما يزل الهدوء الحذر وشبه التام سيد الموقف في قطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد».
وفي التفاصيل، فقد اعترض أهالي تل الذهب، بمساندة حاجز للجيش رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي حاول العبور عبر الحاجز إلى القرية ومنعوه من التقدم وأجبروه على التراجع، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية من ريف القامشلي: أن أهالي القرية بمساندة عناصر الجيش في تل الذهب تصدوا لرتل الاحتلال الأميركي المؤلف من خمس مدرعات برفقة سيارة تابعة لمسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» حاولت العبور عبر الحاجز إلى القرية فقام الأهالي بالتصدي للرتل ورشقه بالحجارة. وتزامن ذلك مع قيام أحد حواجز الجيش باعتراض 5 آليات عسكرية للاحتلال الأميركي، حاولت العبور من قرية منسف تحتاني بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
يأتي ذلك بعدما اعترض حاجز للجيش السبت الماضي دورية للاحتلال الأميركي ومنعها من اجتياز بلدة منسف تحتاني، ما اضطر عرباتها وعناصرها إلى الرجوع دون المرور بالبلدة، وذلك بعد يوم من طرد رتل لجيش الاحتلال من بلدة تل الذهب، والتي تكررت فيها حالات اعتراض جيش الاحتلال 3 مرات خلال شهر واحد، آخرها في 14 الشهر الجاري.
وشهد 16 الشهر الحالي اعتراض رتل للاحتلال الأميركي في قرية الدمخية صغيرة بريف القامشلي، بعد 5 أيام من اعتراض رتل مماثل في بلدة المتينية جنوب شرق القامشلي، وذلك بعد منع رتلين لجيش الاحتلال من المرور في بلدتي خربة عمو وحامو في 30 الشهر الماضي، تماماً كما حدث قبل ذلك في بلدتي عاكولة وتل براك في ريف الحسكة، وهو مؤشر على تنامي مشاعر الغضب ضد المحتل الأميركي الذي يقيم قواعده بالقرب من مناطق هيمنة «قسد».
وفي سياق آخر، سيرت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي دورية مشتركة جديدة، في ريف مدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشمالي، وهي الدورية المشتركة الثالثة والثمانون بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي – التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، انطلقت برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية آشمة الواقعة بريف عين العرب الغربي، وجابت قرى جارقلي فوقاني، جبنة، بياضية وصولاً إلى قرية زور مغار الواقعة قبالة مدينة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
في الغضون، تسلل وزير داخلية النظام التركي، سليمان صويلو، إلى منطقة الراعي المحتلة بريف حلب الشمالي، والتقى متزعم ميليشيا «فرقة السلطان مراد» الموالية لنظامه، المدعو فهيم عيسى، على ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وقد واصل الاحتلال التركي ومرتزقته أمس ممارساتهم الإجرامية بحق السكان المدنيين ضمن المناطق التي يحتلونها، حيث أقدموا على هدم منازل ومحال تجارية للأهالي بعد طردهم منها وتخريب ممتلكاتهم في قرية تل حلف بريف الحسكة الشمالي، بحسب وكالة «سانا».
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الحالة الجوية التي تعم البلاد لما تزل تفرض الهدوء الحذر في محاور التماس بسهل الغاب الشمال الغربي وإدلب الجنوبي، حيث لم يسجل حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس أي خرق أو حدث أمني لافت.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار أمس على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، ما بين الرقة ودير الزور، موضحاً أن الغارات استهدفت مخابئ للدواعش في منطقة الرصافة ببادية الرقة إلى الجنوبية الغربية من بادية دير الزور، لافتاً إلى أن الغارات حققت أهدافها بتدمير تلك المخابئ على من كان مختبئاً فيها.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=199&id=190024