كهرباء بلا نفط
أخر شتاء سيء .. سورية تنشد توليد 3400 ميغا من المتجددة في غضون 8 سنوات ؟





دمشق - سيرياستيبس :
بدأت جرعات التفاؤل تصدر عن مسؤولي الحكومة .. بأنّ الكهرباء تسير الى التحسن بل إن مدير مؤسسة توزيع ونقل الكهرباء فواز الضاهر قال أنه أخر شتاء سيء كهربائيا
وقال  نطمئن المواطنين أنه آخر شتاء صعب يمر على البلاد، ولن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات القادمة، حيث ستحل مشكلة الكهرباء تدريجياً بناءً على استراتيجيات معينة وستدخل  مجموعات توليد تباعاً وتؤدي لتخفيض ساعات التقنين، إضافة لموضوع الربط الذي سيضمن استقرار المنظومة الكهربائية.مدير عام
الفائدة الأساسية لخط الربط هي استقرار  المنظومة الكهربائية في البلاد، والانتهاء من مشكلة الأعطال الطارئة التي يمكن أن تسبب فصل بشكل كبير للشبكة الكهربائية، باعتبار أن الشبكة الكهربائية في  سورية ضعيفة وأي عطل طارئ على مجموعات التوليد يمكن أن يؤدي إلى تعتيم، ولكن عندما يتم تفعيل الخط سيستوعب جميع الصدمات التي يمكن أن تحصل وبالتالي تصبح الشبكة قوية كونها تضم سوريا ومصر والأردن وجزءاً من لبنان وقادرة على معالجة الصدمات ريثما يتم إصلاح العطل.
الفائدة الأخرى هي الانتهاء من الحماية الترددية، لأن قيادة الشبكة الكهربائية تصبح ككل وبالتالي يصبح التردد عالي جداً ولن يهبط للقيم التي تؤدي لفصل الحماية الترددية. - لم تعتمد وزارة_الكهرباء في خطتها على خط الربط لتلبية الاحتياجات والطلب على الطاقة الكهربائية، ولها استراتيجيتها الخاصة التي تتضمن صيانة وتأهيل محطات التوليد القائمة مثل "محردة، بانياس، تشرين"، وتم البدء بها منذ فترة طويلة، كما تم العمل على إعادة تأهيل محطات التوليد الجديدة مثل "الراشدين" في  اللاذقية، والمجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد  حلب. - كما تعتمد الوزارة ضمن الخطة على مشاريع الطاقة المتجددة حيث تم التعاقد على 300 ميغا واط مع الشركة الإماراتية، وهناك خطة للوصول إلى 2500 ميغا واط شمسي، و900 ميغا واط ريحي لعام 2030.

الزميل الاعلامي معد عيسى كتب في زاوية له :
أحدثت الطاقة الشمسية فرقاً لدى من استطاع إليها سبيلاً، ومن المتوقع أن تُحدث بعد أشهر فارقاً في الشبكة السورية بدخول المحطات التي أعلن عن البدء بإنشائها والتي تزيد استطاعتها على ألف ميغا، وهذا يعادل تقريباً 40% مما يُنتج من الكهرباء حالياً.
اليوم بات واضحاً وملموساً للجميع أن البلد يتوقف بغياب الكهرباء والمشتقات النفطية، كما بات واضحاً أن إنتاج الكهرباء يُمكن أن يكون بنسبة كبيرة بعيداً عن النفط والغاز وبوفر اقتصادي كبير على خزينة الدولة التي عليها أن تتحرك بشكل أكبر وبتعمق أكثر في موضوع الاعتماد على الطاقات المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح التي تعطي الكهرباء على مدار الساعة بعكس الطاقة الشمسية التي تُعطي في النهار وتتوقف بالليل.
الوضع المتردي للمواطن والبلد سببه توقف الإنتاج وانخفاضه بسبب غياب الكهرباء ونقص في المشتقات النفطية، وعودة الحياة مرهونة بعودة الطاقة، فعندما تتوافر الكهرباء تعمل كل المعامل والمصانع والورش والخدمات، وعندما يتوافر المازوت ينشط القطاع الزراعي، وتتحرك جرارات الحراثة وتعمل مضخات المياه وينشط الشحن والنقل، وتنخفض التكاليف، وفي المحصلة يتحسن الاقتصاد والوضع المعيشي للمواطن.
الأولوية للخلاص مما نحن فيه يجب أن يكون من ملف الطاقة بشقيه النفطي والكهربائي، من خلال تخصيص الدعم الكافي لهذا القطاع، لأن ما يتم تخصيصه من استثمارات في هذا القطاع يكون مردوده مضاعفاً في فترات قصيرة وتحديدا في النفط ، ويُمكن أن يقدم الدعم لقطاعات أخرى تأكل اليوم موارد الخزينة وتستهلكها لتقديم خدمة أحسن ما يقال فيها إنها ليست جيدة.
مشاريع الطاقة مشاريع حكومية بامتياز، ولن تكون الاستثمارات الخاصة علامة فارقة إلا إذا كانت الخطط تسير باتجاه خصخصة الكهرباء، فالخزينة لا تستطيع تحمل أعباء شراء الكهرباء المُنتجة من القطاع الخاص، ولكن يُمكن إلزام المستهلكين الكبار للكهرباء بإنتاج الكهرباء وتبادلها مع الشبكة العامة في حال وجود فائض كان تعطي فائضها للشبكة في النهار، وتأخذ بدلاً منه في الليل.
موضوع الطاقات المتجددة بحاجة إلى دعم مطلق لتحقيق الوثوقية ولاسيما أن تشكيكاً كبيراً حصل بموضوع ألواح الطاقة الشمسية الموجودة في الأسواق، ولا بد من تكثيف الجهود لتوطين طاقات الرياح بكل الاستطاعات لأنها أكثر جدوى وفاعلية وإنتاج، وذلك من خلال الدعاية والإعلان ونشر الأبحاث وإجراء المقارنات والدراسات الاقتصادية، وأهم من ذلك إبعاد هذا الملف عن الصفقات والمحاصصات السوقية، فملف الطاقة يخرج البلد من الظلمة إلى النور ومن القلة إلى الوفرة.
 



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=190200

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc