سيرياستيبس - متابعة :
اعتُقل المهندس "عبدو الأسعد" منذ أيام على خلفية انتقاده لأداء المسؤولين في وزارة الكهرباء بحسب ما ذكرت ابنته، وكان قد كتب تدوينةً عبر صفحته الشخصية على فيس بوك قال فيها : " يوجد في مؤسساتنا مديرية اسمها مديرية الجودة وهي غالباً بيضة القبان في جهة كثير من التعهدات بالرغم من عدم وجود مخابر للجودة في كثير من المؤسسات، وإن وجدت بعض القياسات فهي من عصر القياس بالمتر والشبر والدراع" .
وتساءل "الأسعد" مستنكراً : "هل مديريات الجودة لها علاقة بجودة البشر؟!"، مضيفاً : "الحقيقة لسنا جديرين لا بقياس جودة البشر ولا جودة الحجر والنتائج ماثلةٌ أمامكم" .
واستطرد قائلاً : "لا داعي للمديريات إذا كنتم غير قادرين على تفعيلها و خصوصاً المديريات ذات الأسماء البراقة، من المعيب صرف الأموال العامة" .
الجدير بالذكر أن المهندس "عبدو الأسعد" كان يعمل مدير تشغيل سابق في محطة الزارة، ومهندس مشرف على تنفيذ محطة جندر، وهو حاصل على إجازة في هندسة المحطات الحرارية من معهد أوديسا للبوليتيكنيك من الاتحاد السوفياتي عام ١٩٩٣ بتقدير ممتاز، إضافةً إلى دبلوم دراسات عليا من جامعة تشرين اختصاص طاقة شمسية عام ١٩٩٧ بتقدير ممتاز، وماجستير في قوى الميكانيك من جامعة البعث عام ٢٠٠٦ بتقدير ممتاز، وحصل على دورات تدريبية في كل من مصر واليابان، واجتاز دورة في الإدارة العليا بنجاح من المعهد الوطني للإدارة العامة (ENA) .
وأنجز "الأسعد" اختبارات لتجهيزات خاصة بمحطات التوليد في القطر في كل من إسبانيا وإيطاليا وإيران، وله أبحاث منشورة في مجال أبراج التبريد الجافة، أجرى مع زملائه العمال صيانة عامة على المجموعة العامة في محطة الزارة بعد أن تركها الخبراء اليابانيون وغادروا إلى بلادهم في بداية الحرب السورية، حيث قام بعمل خبراء التشغيل والاختبار، وأُنجِز العمل لأول مرة على مستوى القطر بخبرات وطنية، واقترح تعديلاً على خطوط الغاز بعد انقطاع الغاز عن محطة محردة لمدة ثلاث سنوات بسبب استهداف الخط في الرستن .
كما أنه بقي برفقة تسعة عمال في محطة الزارة بالرغم من المعارك الدائرة بالقرب منها في العام ٢٠١٦ وأبقوا المحطة قيد الخدمة، خرج تحت القصف إلى التحويل وحجز الزيت؛ إثر هجوم إرهابي استهدف المحطة في العام ذاته؛ ما أدى لتضرر محولة الطوارئ في محطة التحويل، حيث وفر ٣٥٠ برميل زيت محولات، رغم عدم امتلاكه خبرة سابقة فيها .
وبحسب مصادر مطلعة فإنه من المتوقع الإفراج عن المهندس "عبدو الأسعد" يوم غداً الخميس بعد أن طالب وزير الكهرباء السوري المدير الذي أدعى على "الأسعد" بإسقاط حقه على الفور .