بينما يبدو واقع توفر الوقود مقلقا
بعد السجيل الزيتي .. وزير النفط السوري لنستثمر في الطاقة الحرارية الأرضية



 


دمشق - سيرياستيبس :
 يحاول وزير النفط السوري المهندس بسام طعمة عدم الخروج عن النص الواقعي لتوفر المشتقات النفطية والغاز في البلاد , ولايحاول إعطاء الأمور إلا ما تتحملها من الواقعية بعيدا عن اي تجميل  او تضليل .. فهو يدرك واقع التوريد بشكل دقيق وكم يصل وما سيصل وبالتالي يُحاول المضي قدما في تطبيق سياسة إدارة النقص بأعلى كفاءة وتأمين توزيع المتوفر بشكل عادل دون ان يعني ذلك القضاء نهائيا على السوق السوداء التي ستظل تجد من تغريه ويقصدها ويغذيها في أن معا في ظل وجود التهريب وبيع المخصصات وسرقة الكازيات وفساد حلقات ولجان التوزيع ؟
الامر الآخر الذي تنطوي عليه سياسة الوزير طعمة هي في العمل على استنهاض الإمكانيات المتوفرة في سورية والتي إن لم تشكل بديلا فبكل تأكيد هي رديف لماهو متوفر وبالتالي تأمين حالة من تنوع موارد الطاقة وتقليل الضغط
وبينما يقود الوزير طعمة ملف استغلال واستثمار  السجيل الزيتي لتأمين الوقود لمحطات الكهرباء ويبدو أنّ الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن وإن كان ببطء لأسباب كثيرة قد لاتربتط بوزارة النفط وإنما بالعقلية التقليدية التي تحكم قطاع الكهرباء ..

ولدرجة أنه خطف الاضواء في مؤتمر الطاقات المتجددة , حسب ما تهامس به بعض الحاضرين- بفقد كشف الزير طعمة  النقاب عن مجال جديد للاستثمار في الطاقات المستدامة محلياً، عبر الاستفادة من الطاقة الحرارية الأرضية، والتي سجلها خبراء وعمال الوزارة أثناء حفر الآبار النفطية وإجراء مسح حراري لها، حيث يمكن الاستفادة من الحرارة المرتفعة في الآبار الناضبة تحديداً والتي تصل إلى 120 درجة مئوية لتوليد الطاقة بتكاليف بسيطة جداً مقارنة بغيرها، وهي آلية تولد من خلالها في الولايات المتحدة مثلاً 120 ألف م.و، وفي تركيا 2000 م.و، إلا أنها غير مستثمرة محلياً.

وأشار طعمة إلى مشروع تجريبي تجريه وزارة النفط في منطقة أبو رباح اعتماداً على الآبار الناضبة، لتتركز معظم الأسئلة بعد حديثه على آليات وتكاليف الاستثمار الذي لفت انتباه الكثير من المستثمرين الحاضرين، قبل أن يستدرك طعمة مازحاً في الختام مخاطباً وزير الكهرباء: “هذا طبعاً لا يعني أن نتنصل من مهامنا في تأمين الفيول والغاز للمحطات”.

وزير النفط بسام طعمة أكد أن الطاقات المتجددة ليست بديلة عن الأحفورية بل رديفة لها، موضحاً أن الوزارة تزود محطات التوليد العاملة على الفيول بـ6500 طن يومياً ولم تتغير هذه الكمية طيلة الفترة الماضية، علماً أنها ستزيد بعد دخول محطة حلب بالخدمة بمعدل 2000 طن تقريباً

يقول الباحث الاقتصادي المصري الشهير احمد هيكل : لقد وصلنا جميعا الى المرحلة التي يجب فيها استثمار كل الأصول المتاحة في أية دولة  اينا كانت واين كان تموضعها فإن كل دولنا  تمر بزمن صعب ولابد من التصرف بحكمة ومسؤولية وعدم الرهان الا على العمل والانتاج ؟ 

 



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=191748

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc