حكومة حسين عرنوس ترفع أسعار الوقود مجددا
ارتفاع اجور النقل والسلع نتيجة أولى.. برعاية السوق السوداء إن لم يتم لجمها ؟
دمشق - سيرياستيبس :
إذا لقد ذهبت حكومة حسين عرنوس مجدداً إلى رفع أسعار الوقود لسد عجز الموازنة , قرار سيتكرر , كلما شعرت الحكومة بعجز أكثر في موازنتها التي لاتتغذى بعوائد قادمة من الانتاج , و بينما يستمر التضخم بالتوحش في هذه البلاد التي بات الدخل فيها زهيدا الى درجة مقلقة .
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت نشرة أسعار جديدة لمادتي البينزين 90 و 95 الغير مدعوم.. والمازوت التجاري والصناعي . ليتر البينزين 90 ( 3500 ل.س ) ليتر البينزين 95 ( 4000 ل.س ) ليتر المازوت ( 2500 ل.س ) وتبقى أسعار المواد المدعومة من مادتي البينزين والمازوت عبر البطاقة على حالها دون تعديل . وبين القرارين أن تعديل الأسعار جاء بسبب الأرتفاع الكبير في اسعار المشتقات النفطية عالميآ، ومنعآ من استغلال السوق السوداء نتيجة الفرق الكبير بأسعار المشتقات النفطية
ومع هذا القرار فإن العين تبدو على السوق السوداء التي سيتم التسعير وفقها وليس وفقاً الأسعار الجديدة غالبا , فالجميع سيعتقد أنّ من حقه التسعير وفق السوق السوداء بحجة عدم توفر المادة طبعا كما يحدث في كل مرة , وهذا يعني اننا امام موجة غلاء غير مسبوقة هذه المرة لانها ستأتي غلاء فوق غلاء .
ولانعتقد أنّ هناك قدرة من قبل وزارة التجارة الداخلية على فرض كلمتها لا على التجار ولا على الصناعيين ولا على شوفيرية تكاسي الاجرة حتى , فكل هؤلاء واعتبارا من اليوم سيسعرون على السوق السوداء والوجداني منهم سيسعر على السعر الحر أو الأوكتان .. بينما لا أحد يحلم مثلا أن يعترف له صاحب تكسي إجرة بأنّه عبأ لتراً واحداً بالسعر المدعوم ..
في الحقيقة هو وافع من الفوضى والغلاء وغياب الحالة الرقابية الرادعة حتى مع كل الاخبار التي نسمعها عن إغلاق الكازيات وتغريمها ..
اليوم نحن أمام حتمية انجاز أمرين أفضلهما في غاية الصعوبة للأسف ولكن لابد من التوجه اليهما بكل الامكانيات :
الاول : اطلاق عملية انتاج مركزة ووفق خطط قوية ومدروسة بعناية من قبل أصحاب الكفاءة والقدرة على اتخاذ القراروالتنفيذ ومن اصحاب والخبرة والعلم والبعد الاستراتيجي في التفكير القادرين على قراءة واقع البلد واحتياجاته
الثاني : العمل فورا على حل مشكلة النقل عبر توفير وسائط النقل والسماح باستيرادها لتلبية الاحتياجات المختلفة واخضاع منظومة النقل لقواعد صارمة ودعمها بطريقة صحيحة وعادلة ومراقبة .لان النقل اليوم يشكل المشكلة الأهم التي تواجه الجميع بلا استثناء حيث أصبح التنقل أمراً في غاية التعقيد حتى بين مناطق المدينة الواحدة فعلى سبيل المثال إجرة الانتقال بتكسي من المزة إلى صحنايا تبلغ 30 الف ليرة ومع ارتفاع الأسعار الجديد على الوقود فنحن ذاهبون الى 40 الف ليرة على اقل تقدير ولنقس على ذلك كيف يبدو النقل بشكل عام ؟
كلنا يدرك أنّ سورية تعاني من صعوبات حقيقية وكبيرة في تأمين تواتر توريد شحنات النفط ما جعل البلاد تدخل في أزمة مشتقات ولولا وجود سياسة إدارة النقص وتوزيع المادة وفق نظام الرسائل لكان السوق السوداء توحش على الجميع وأدخل البلاد في دوامة حقيقية من الفوضى
اليوم كل الأمور معولة على بدء إيران بإرسال شحنات النفط بموجب خط الائتمان الإيراني وكلما كان إرسال هذه الشحنات أسرع كلما كان هناك قدرة على إدرة الكميات المتوفرة بشكل أفصل وتم تجنيب البلاد حدوث نقص حاد في الوقود .
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=191756