ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية أن عمال مطعم «ماكدونالدز» في ولاية ماساتشوستس دسّوا عمداً لحم الخنزير المقدد في شطيرة سمك كانت امرأة مسلمة قد طلبتها لطفلها.
وقدم المجلس الذي يعتبر أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية في أمريكا، شكوى تمييز نيابة عن المرأة، بالتعاون مع لجنة ماساتشوستس لمناهضة التمييز.
وجاء في الشكوى: «من المعروف أن الإسلام يحرّم على المسلمين أكل لحم الخنزير، وقد قام موظفو «ماكدونالدز» عن عمد بإضافة لحم الخنزير المقدد إلى طعام صاحبة الشكوى، وهو شكل من أشكال الإهانة والإذلال، وقد تسبب ذلك في الشعور بالضيق للشاكية وأطفالها الصغار».
وقالت باربرا دوغان، محامية مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إن الشكوى هي الخطوة الأولى في عملية المطالبة بتعويضات مالية، وتأمل أيضاً أن تدفع ماكدونالدز إلى تدريب عمالها بشكل أفضل، لمنع وقوع حادث مماثل في المستقبل.
وأضافت: إن التمييز الديني في مكان عام، ليس غير قانوني فحسب، بل إنه أمر مستهجن أخلاقياً، مؤكدة أن هذا التصرف دنيء وهو العبث بطعام طفل صغير.
ووفقاً للشكوى، دفعت هذه الحادثة أحد أطفالها للتساؤل «لماذا فعلوا هذا؟ هل يكرهوننا؟».
وقالت الأم، التي تدعى غدير الأحمر: «جعلتني شركة ماكدونالدز أنا وأولادي نشعر بأننا غير مرغوب فينا، وأننا بلا قيمة، من خلال حشو شطيرة سمك بلحم الخنزير المقدد عن قصد، لا لشيء سوى لمعاقبتنا على إيماننا ومعتقداتنا الدينية».
وأضافت: «هذا يؤلمنا حقاً.. يتساءل أطفالي الآن عما إذا كانوا موضع ترحيب في بلدهم، ويسألونني هل يكرهوننا؟.. كيف يفترض أن تجيب الأم على هذا السؤال؟».