استياء من الواقع الكهربائي المتردي …
مواطنون: أين التحسن الذي وعد به المسؤولون؟.. وصناعيون: وعود الحكومة لم تنفذ!



سيرياستيبس :

لم يدم طويلاً تحسن الكهرباء النسبي بمختلف مناطق محافظة حماة التي كانت تشهد ولأيام معدودة فقط ساعة كهرباء مقابل خمس ساعات قطع، لتعود مع بداية الأسبوع الجاري إلى سابق عهدها من التقنين الجائر، الذي يستمر 5.5 ساعات قطع، مقابل نصف ساعة وصل نظرياً، ولكن عملياً وفي معظم الأحيان تنقطع الكهرباء خلالها مرة أو اثنتين لتختصر إلى 15 أو 20 دقيقة! وهو ما جعل المواطنين في معظم المناطق يرفعون أصواتهم عالياً بالشكوى من هذا الواقع المتردي الذي ترافق مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، معبرين عن استيائهم من هذا التقنين الإجباري، ومن تصريحات المسؤولين في هذا القطاع الذين بشروهم بانفراج بعد النصف الأول من العام الجاري، ولكن من دون أن يلمسوا نتيجة على الأرض!.

وبيَّنَ مواطنون من أهالي منطقة الغاب :  أن الكهرباء اليوم في منطقتهم هي بأسوأ حالاتها، وقد انعكس الانقطاع الطويل على مياه الشرب التي بات الحصول عليها من الشبكة العامة شبه مستحيل. وأوضحوا أن نصف ساعة من الكهرباء كل خمس ساعات ونصف الساعة، لا تكفي لتعبئة بضع «قناني» للشرب فما بالكم بخزان سعته 5 براميل!؟

وهذه الحال التي يعانيها أهالي الغاب بريف المحافظة الغربي، هي ذاتها معاناة أهالي منطقة سلمية بريف المحافظة الشرقي، التي بيَّن العديد من أهلها لـ«الوطن»، أن منطقتهم تعد صحراوية قياساً لمنطقتي الغاب ومصياف، فهي تقع على أطراف البادية السورية ومناخها صحراوي جاف، والعطش فيها على أشده وبشكل خاص في ريفها الشرقي والشمالي.

وأوضح المواطنون أن ما يزيد في طنبور حياتهم نغماً، هو التقنين الكهربائي الطويل الذي يحرمهم مياه الشرب على «ندرتها» كما في قرى «جدوعة والسعن والصبورة» وغيرها.

وكشف عدد من الصناعيين   أن رئيس الحكومة باجتماعه معهم في مجلس المحافظة نهاية العام الفائت، وعد بتحسن واقع الكهرباء ببداية النصف الثاني من عام 2022 وذلك من خلال ثلاثة مسارات. الأول: هو الأصدقاء الروس الذين أخذوا على عاتقهم المساعدة بقطاع الكهرباء والثاني: من خلال إنشاء محطة في اللاذقية، وقال رئيس الحكومة آنذاك إن جزءاً منها سيدخل في الخدمة في الربع الأول من عام 2022. والثالث: إصلاح محطتين في حلب بتكلفة 126 مليون يورو وباستطاعة 400 ميغا، وهو ما سيحسن واقع الكهرباء بأواخر الربع الأول من العام 2022 أيضاً، وكذلك عبر محطة طاقة بديلة تنفذها شركة إماراتية.

وقال بعضهم: عندها استبشرنا خيراً واعتقدنا أننا سنودع أزمة الكهرباء نهائياً وهو ما سيؤدي إلى تحسن بيئة العمل الصناعي وتخفيض تكاليف الإنتاج وتطور الصناعة وانعكاس ذلك على أسعار المواد التي يحتاجها المستهلك وأضافوا: لكن كل هذا لم يحصل، ولما تزل الكهرباء معاناتنا الكبرى، إلا لمن استطاع الحصول على خط معفى من التقنين، والقادر على دفع تكلفته.

من جانبه بيَّنَ مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة، أن تحديد ساعات التقنين وعمليات القطع والوصل للتيار الكهربائي يتم من خلال مركز التحكم في دمشق، ولا علاقة لشركة كهرباء حماة بهذا الخصوص.

وأوضح أن التقنين يتم وفق المتاح من الطاقة الكهربائية المخصصة لمحافظة حماة يومياً، التي تتراوح بين 120 و140 ميغا، وقد كانت قبلاً 140-160 ميغا.



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=192557

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc