وقال
في لقاء إذاعي خاص : أن شركة الأجنحة ومنذ الساعات الأو لى لوقوع الزلزال
أعلنت عن تشكيل خلية عمل مهمتها تقديم كل ما في وسعها لمساعدة المنكوبين ,
وبناءً عليه اتخذت قراراً فورياً بوضع طائراتها في خدمة نقل المساعدات
والتبرعات من مختلف الدول التي تصل إليها طائرات الأجنحة , ومنذ اتخاذ
القرار يتم تنفيذ رحلات يومية ناقلة للمساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال.
الساطع بين أن الشركة اتخذت القرار السريع بإجراء ترتيبات مباشرة
بالتعاون مع وزراة الخارجية و المغتربين والوزارات المعنية الأخرى
والمنظمات الدولية أيضاً مثل الهلال الأحمر السوري والأمانة السورية
للتنمية وتم التجاوب والتنسيق ليتم ترتيب ونقل الإمدادات والمساعدات وتشكيل
جسر جوي بالسرعة القصوى بالإضافة للتنسيق مع السفارات والبعثات
الدبلوماسية بالإضافة لبعض الوكلاء الموجودين على الأرض في هذه الدول.
موضحاً أنّ آلية الترتيب لنقل المساعدات تمت بسرعة كبيرة مع الإدراك
العميق بأن عملية تنظيم جمع التبرعات والمساعدات تحتاج للكثير من الدقة
خاصة مع خضوعنا لقانون الحصار الجائر وهو ما منع الكثير من المساعدات من
الوصول في المرحلة الأولى من الزلزال.
ومع ذلك فإنّ الكثير من غير السوريين سارعوا للوقوف إلى جانب الشعب السوري
بغض النظر عن العلاقات السياسية , فجميع الجاليات شاركوا وسارعوا لمد يد
العون للمتضررين والتبرع بجميع المساعدات بكل أنواعها.
مشيرا
في هذا السياق الى أنّ شركة أجنحة الشام للطيران قدمت خدمة نقل المساعدات
مجاناً ولكنها ليست مسؤولة عن عملية توزيع المساعدات, فالأمر يتم من خلال
جهات مختصة بالإشراف على التوزيع من خلال لجنة الإغاثة العليا بالتنسيق مع
الهلال الأحمر و الأمانة السورية للتنمية وغيرها من المنظمات.
مدير تطوير الأعمال في " أجنحة الشام للطيران " قال : الشحن مكلف جداً
نظراً لارتفاع أسعار الوقود والأجور, ومبادرة شركة أجنحة الشام لنقل
المساعدات مجاناً إنما هو عمل إنساني بالكامل , ولو لم يتم اتخاذ هذا
القرار لما تمكنا من إغاثة العديد من المتضررين والمنكوبين بالسرعة القصوى و
توفير أجور نقل هذه المواد بالتالي ماقمنا به في الأجنحة عبارة عن واجب
اتخذته الشركة بإرادتها منذ اللحظات الأولى.
مبينا أن عدد كبير من الأطنان تم نقلها ويوجد أكثر من 86 طن من المساعدات
التي تم نقلها فقط من دول الخليج عبر طائراتنا عدا الشاحنات التي يتم
إرسالها من دول أخرى وسيتم إصدار بيان نهائي بحجم المساعدات التي تم نقلها
على متن طائرات الشركة ولكن حتى الآن تجاوزت المئات من الأطنان.
طموح للوصول الى كل الدول التي يوجد فيها جاليات سورية :
الساطع
وفي رده على سؤال بين أن طموح "أجنحة الشام " أن تصل لكل منطقة يوجد
فيها سوريين مقيمين , ولكن حتى الآن يتعذر ذلك بسبب العقوبات المفروضة
ورغم ذلك فإننا نتوقع قريباً حدوث انفراجات قد تساعد في توسيع المحطات
التي تصل اليها طائراتنا .
واليوم يقول الاستاذ أسامة الساطع : الشركة تنفذ رحلات الى أكثر من 15
محطة بشكل مباشر منها الكويت, مسقط , الشارقة، أبو ظبي، بغداد، النجف،
البصرة، طهران، موسكو، يرفان و كراتشي في الباكستان، بالاضافة لرحلات
داخلية مثل القامشلي و اللاذقية وحلب كما يوجد رحلة أسبوعياً إلى بيروت
غايتها وصل الأشخاص القادمين من أوروبا مع وطنهم الأم سورية الأمر الذي
يمكن اعتباره عاملاً مساعداً للمسافرين ووفر عليهم الجهد والمال .
ايضا تعمل الشركة يتابع الساطع حديثه : جاهدة لتذليل الصعوبات وتخفيف
الأعباء في ظل الظروف الصعبة , والبعض يظن أننا لا نريد أن نصل لكل
المناطق , ولكن في الحقيقة نحن نحاول جاهدين أن نصل لأي بقعة في العالم
لتخديم الجاليات السورية و تحريك عجلة الاقتصاد وهناك هدف من ذلك هو جذب
السياحة والمستثمرين ونحن نلاحظ قدوم الكثير من الأجانب من عدة دول بغاية
الاطلاع بعد عودة الاستقرار.
وأضاف
: عند التخطيط لتوجيه رحلة معينة أو تشغيلها نأخذ بعين الأعتبار الحركة
الاقتصادية التي يمكن أن تعود بالنفع على البلد سواء السياحة أو الاقتصاد
أو مؤتمرات أو مشاركة بمعارض وعند وجود جسر جوي أو شركة طيران يخلق حافز
لدى أي إنسان أن يسافر أو يطمح لاكتشاف هذه المنطقة بالإضافة لتسهيلات أخرى
للسوريين الراغبين بالسفر لعدة غايات سياحية أو اقتصادية.
موضحا أن هناك العديد من الرحلات غير المباشرة تنفذها الاجنحة .. حيث
حاولنا من خلال رحلاتنا المباشرة إقامة اتفاقيات مع شركات طيران أخرى، حتى
تستطيع أن توصل المسافر إلى الوجهة النهائية من خلال شراء تذكرة واحدة فقط
وذلك يخفف التكاليف على المسافرين أيضاً.
وقال : عدد الرحلات متغير ولدى شركات الطيران مواسم متنوعية فمثلاً هناك
موسم مرتفع وآخر منخفض وهناك ما يسمى بالموسم القاتل و بناء على ذلك شركات
الطيران تعمل على وجود حوافز وعروض ترويجية خلال الأعياد للتشجيع على
السفر.
الموسم السياحي القادم سيكون جيدا
وفي
تعقيبه على تصريح لوزير السياحة قال فيه ان الموسم السياحي القادم سيكون
جيدا .. قال مدير التطوير في أجنحة الشام للطيران : أؤيد كلام وزير السياحة
وأتوقع بأن يشهد الموسم القادم نمواً ملحوظاً بعدد الزوار والسياح من
أنحاء العالم.
مشيراً
في هذا السياق الى أنّ " أجنحة الشام " لم تتميز إلا لأنها تهتم
باحتياجات ورغبات المسافر وتقديم جودة عالية للمنتج الخدمي الذي يستحقه
المسافر السوري قدر الإمكان، علماً أننا نعمل في ظل ظروف قاهرة وصعبة جداً
تكاد أن تكون خانقة في بعض الأحيان.
موضحا
أنّ "أجنحة الشام " والناقل الوطني خيارٌ مهم من حيث توفير الوقت والجهد
والمال على المسافر وسابقاً كان الكثير ممن يرغب بالسفر خارج سورية يضطر
للذهاب إلى الدول المجاورة لينطلق منها إلى محطته النهائية، واليوم مع
توسيع خارطة السفر تم إرضاء غايات ورغبات واحتياجات المسافرين على اختلاف
أذواقهم وتوزعهم في المناطق الجغرافية حول العالم.
الاردن فشل في المنافسة على المسافرين السوريين
الاستاذ
اسامة الساطع أكد في رده على سؤال أنّ الاردن لم تنجح باستقطاب
المسافرين من وإلى سورية عبر مطاراتها، لأن المسافر السوري يهتم لمقومات
الراحة والانتظام بالمواعيد والأسعار المعقولة، لذا استطاعت "أجنحة الشام "
والناقل الوطني أن تؤمن كل هذه المعطيات وجعلت المسافر السوري يعزف عن
التفكير بالبدائل والسفر براً واجتياز الحدود للوصول لمطارات الدول
المجاورة، ومن سافر بهذه الطريقة أعلمنا بأنه لن يكرر هذه التجربة مرة
ثانية.
وأضاف : نترقب
بدء طيران شركة الخطوط الأوروبية الى دمشق , مؤكدا أن ذلك يدل على وجود
بوادر خير إيجابية ولربما تساهم بدخول نواقل جوية جديدة ولا مانع من هذا
لأن ذلك سيخلق المنافسة الصادقة ويدفع إلى العمل نحو تقديم الأفضل وتجنب
نقاط الضعف.
وقال في رده
على سؤال : نحن محكومون بالأسعار لعدة أمور فمثلاً وفي ظل الحظر وبحكم
عدم وجود شركات تأمين تقبل بإنشاء بوليصة أو عقد تأمين نضطر لدفع مبالغ
طائلة للتأمين على المسافرين , الى جانب وجود صعوبات بتأمين الفيول كل ذلك
يؤدي لارتفاع التكاليف وانعكاسه على سعر البطاقة لذا نرى أن الأسعار أغلى
من بعض الشركات التي لا تعاني من حصار وعقوبات.
شركات الطيران عنصر جذب سياحي واقتصادي
نطمح دائما لتقديم العروض التي تجذب المسافر كاستغلال مناسبات معينة
والأعياد والإجازات وتقديم سعر يكون أقرب إلى سعر التكلفة، والشركة الخاصة
يجب أن تستمر بنجاحها وربحها وإن لم تحقق الربح سيكون مصيرها الإغلاق.
مشيرا
الى أن هناك الكثير من المحطات التي تحلق إليها طائراتنا وهي شبه فارغة
إلا أن هدفنا التخديم ونذكر هنا محطة القامشلي الداخلية التي تحتاج لوقت من
الطيران يقارب الزمن الذي تمضيه الطائرة إلى أي محطة خارجية مجاورة لذا
تكون التكاليف مرتفعة ومع ذلك نتقاضى ثمن بطاقة "زهيد".
الساطع
بين في حديثه أنّ شركات الطيران عنصر جذب سياحي واقتصادي وأي شركة تكون
واجهة لبلدها لذا عندما تشارك شركات الطيران بالمعارض الدولية نجد أنهم
يقدمون الوجه الجميل والضيافة والزي الذي يمثل بلادهم، حتى الطبق الذي يقدم
بالرحلات، وقد شاركت أجنحة الشام بالكثير من المعارض والمناسبات التي مثلت
بها سورية وعلمه وكان لوجودنا أثر جاذب بالإضافة للتعريف عن سورية وعن
المنتج السياحي وعن الشركة نفسها
ولا بد أيضا من تقديم لمحة عن الفرص الاستثمارية بسورية.
مؤكدا أن شركات الطيران تعتبر الداعم الأساسي والعمود الفقري للاقتصاد
الوطني بسورية لأنها تُدخل القطع الأجنبي وبالتالي يذهب إلى خزينة الدولة
وتستفيد منه البلاد ويعود بعمل تطويري، علماً أن هناك جزء كبير من سعر
البطاقة يقسم إلى ضرائب تتجمع وتذهب لخزينة الدولة وتشكل عاملاً مهماً في
دوران عجلة الاقتصاد.
الاستاذ
أسامة الساطع ختم حديثه بالقول : فترة الحرب كانت قاسية جدا من محاولات
إجهاض العديد من الرحلات وعدم الأمان وهذه المخاطر كانت تشكل عبئا كبيراً
على إدارة الشركة، ومع ذلك كنا نسيّر الرحلات بأمان مطلق "بفضل من الله"،
وحتى الآن العدو يحاول النيل من مطاراتنا لذلك عملنا محفوف بالمخاطر وأؤكد
هنا أننا نبذل كل الجهد لتكون الرحلات آمنة ومريحة.