سيرياستيبس :
أكّد مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية أن عمليات توزيع مازوت التدفئة للمواطنين عبر البطاقة الإلكترونية متوقفة حالياً، مبرّراً عدم استكمال الطلبات غير المنفّذة بشحّ المادة وتوزيع الكميات المتوفرة وفقاً للأولويات على المشافي والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية.
وفي وقت اكتفى المصدر بالطلب من المواطتين المسجّلين انتظار الرسالة النصية كالعادة، طلب مصدرٌ آخر في الوزارة عدم انتظار الرسائل “المتأخّرة” عن الدفعة السابقة.
وعلى الرغم من تأكيد المصادر أن توزيع المادة يتم بطريقة إلكترونية من دون أيّ تدخّل بشري، استغرب مواطنون عدم تمكّنهم من الحصول على الكميات المخصصة لبطاقتهم العائلية من مادة المازوت بسبب تأخر وصول الرسالة، على الرغم من وصول رسائل تعبئة لغيرهم من الأشخاص الذين سجّلوا على طلبات مادة المازوت بعدهم بفترات وأيام، مشكّكين بالتزام الوزارة وشركة محروقات تسيير عمليات التعبئة وفقاً للدور وأولوية التسجيل.
ومن واقع الرصد الميداني، تبيّن مصادر في الوزارة أن تحديد القوائم وتوجيه الطلبات يتم عبر مراكز شركة محروقات المعنية قبل إرسالها عبر الرسائل النصية من خلال التطبيق، فيما عدا توافر أجهزة نقاط البيع (الماستر)، التي لا تتطلب وصول رسائل لفتح البطاقات، بل تعتمد على المدة الزمنية المحدّدة بالقرارات السابقة.
كذلك أكّد مصدر أن وصول طلبات المازوت “المباشر”، وتنفيذها بنسبة أعلى من طلبات المازوت المدعوم، يعود إلى زيادة في وصول طلبات الصهاريج الخاصة بالمادة، وبقاء الطلبات المدعومة قيد الانتظار، وهو ما أشار إليه مواطنون تواصلوا مع “البعث” لافتين إلى أنهم اضطروا لشراء المازوت بسعر 5400 ليرة سورية للتر الواحد من دون أن يتمكّنوا من استلام مخصّصاتهم المدعومة.
وأشار المصدر إلى وجود نقص حادّ بالكميات وطلبات المازوت المنفذة للمحافظات يومياً وخصوصاً فيما يتعلّق منها بمخصصات التدفئة، لافتاً إلى أنه على سبيل المثال في حال كان عدد الطلبات المنفّذة يومياً يصل إلى 40 طلباً (صهريج) في الوقت السابق، فإن ما يصل حالياً هو طلب واحد فقط، ما يشير إلى انخفاض عدد الطلبات.
البعث