سيرياستيبس : 

أوضح الخبير الاقتصادي والتنموي الدكتور سعد بساطة، أن 80% من الصناعيين لا يعلمون ماذا تعني أمور المنصة وآلية تطبيقها أو إلغائها، لافتاً إلى أن الكثير من القرارات تبدو على الورق جميلة جدا ولكن العبرة بالتطبيق.

ولفت إلى أن الحكومة لا تطبق 10% من قراراتها ونحن بحاجة لمسؤول يزور غرف الصناعة والتجارة ويرى الصعوبات بعينه ويقوم بحلها وليس تصريحات ووعود لا نرى منها شيء على المدى القريب والبعيد.

وأشار بساطة لإذاعة ميلودي: إلى أن أحد وزراء الصناعة السابقين قال إنه يجب أن تكون وزارة الصناعة هي وزارة الصناعة والتجارة الخارجية أسوة بكل دول الخليج والأردن والعراق وبالتالي كل القرارات الصناعية والمواد والاستيراد والتصدير تختص بها وزارة واحدة وهذا ما يجب أن نكون عليه.

وبين أنه يجب إيجاد قسم يركز على المشاكل التي تعاني منها المنشآت الصغيرة والتي تعتبر العامود الفقري لصناعات سورية، منوهاً بأن الوزارات تهتم بالمنشآت الضخمة وهي ليست بحاجة لذلك.

وأشار إلى أنه في حلب وكل المدن الصناعية في سورية وضع الكهرباء غير مستقر مستغرباً التحدث عن حكومة الكترونية مع عدم وجود الكهرباء وهي العصب الأساسي.

وأكد بساطة، أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه حتى ولو بنسب قليلة إلا عند تضامن وزارة النفط مع الكهرباء والصناعة والتجارة ووجود مسؤولين قادرين على حل المشاكل بشكل استثنائي.

وأضاف أن الدولار مقابل الليرة السورية كان أمس بسعر واليوم بسعر وهذا لا يعقل، مشدداً على الحاجة إلى مجموعة اقتصادية قوية، وتضامن الدولة مع الصناعي والتاجر للخروج من هذا المأزق وإلا بعد فترة لن يبقى بضائع في الأسواق، لافتاً إلى أن السوق في وضع "لا يحسد عليه".

وختم بساطة بأن الصناعي الذي لم يغادر البلاد حتى الآن فذلك لأنه لم تتوفر الظروف المناسبة له وهذه الحقيقة مؤلمة ومفجعة وفي حال عدم وجود فريق عمل فوري ومرتبط باتخاذ القرار وحل المشكلات بما يسهل أمور الصناعيين والتجار فمن المستحيل الاستمرار.