رأسمالية بإجراءات التضييق الاشتراكي
الدكتور الياس نجمة : كافحوا التضخم بالركود فبقي التضخم وأضيف إليه الركود ؟
دمشق - سيرياستيبس
قال الدكتور الياس نجمة استاذ السياسات المالية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق وفي معرض تعليقه على تجربة منصة التمويل : في
الماضي حاول جهابذة الاقتصاد لدينا تطبيق الاشتراكية باجراءات رأسمالية,
والجهابذة الجدد يطبقون الرأسمالية بإجراءات التضييق الاشتراكي من أجل
الرأسمالية البديلة
مشيراً
في تصريح لموقع سيرياستيبس : الى أنّه وبعد أن قرأ نص إحداث المنصة ومن ثم القرار "البليد " الذي يلغيها بما
تضمنه من كلام كثير واحكام غير مفهومة حتى من قبل المستوردين أنفسهم تذكر قولاً لكبار العسكريين في
العالم بأن - الجندي الفاشل يعوض سوء التسديد بغزارة النيران ؟
واصفا
تجربة منصة التمويل بما انطوت عليه من غرابة كحالة وأداة لإدارة وضع
النقد وسعر الصرف في سورية .. بالتجربة الفاشلة التي قادت البلاد الى حالة
من تعطيل الانتاج والأهم تسببت في دخول الاقتصاد بحالة من الركود التضخمي
وبالنتيجة لم يتم الحفاظ على استقرار سعر الصرف
نجمة قال : لقد كافحوا التضحم بالركود فبقي التضخم وأضافوا اليه الركود وهذا أمر خطير جداً , لقد حذرنا من البداية بأن التضخم لا يعالج بالركود بدليل ما نحن فيه
اليوم , فكيف يتم السماح بتعطيل الانتاج في سبيل تثبيت سعر الصرف وكيف
تم السماح بإحداث كل هذا الخراب علما أننا حذرنا منه منذ البداية ؟
استاذ السياسات النقدية أكد : أنّ سعر الصرف والانتاج كلاهما يجب أن يجسد الاهداف وأن يسيرا معاً على
التوازي , مشيراً في هذا السياق إلى أنّ النظام الداخليلمصرف سورية المركزي يشير
الى أنّ أحد وظائفه الرئيسية هو تحقيق النمو والحفاظ عليه من خلال سياسات
نقدية فاعلة , وهذا
يعني أنّ الانتاج و الحفاظ على العملة كان يجب ان يسيرا بشكل متوازن مع إدراك عميق إلى أنّ اي خلل في أحدهما يعني تحصيل نتائج عكسية وكارثية على
الاقتصاد .. وحيث كان يجب ملازمتهما كهدفان مطلوبان في آن معا ولا يجوز ان
تكون هناك مفاضلة بين سعر الصرف والانتاج .. علما أن الانتاج يحسن سعر
الصرف ويوفر التشغيل ويحقق دوران سليم لرأس المال ويخلق فرص أفضل داخل
الاقتصاد بشكل ينعكس إيجابا على التنمية وحياة ومعيشة الافراد .
الدكتور الياس نجمة أكد أنّ هناك حلول يمكن اللجوء إليها وتصلح لأن لايكون هناك مفاضلة بين الانتاج و سعر الصرف وإنما موائمة وانسجامك أما الاستمرار بالاجراءات الحالية فيعني فقدان الأمل بالوصول الى أي من الأهداف التي يجري الحديث عنها ؟ ..
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=126&id=195851