فرح تحول إلى عزاء..
29/09/2023




شب حريق في قاعة زفاف مكتظة في شمال العراق  الثلاثاء الفائت ، مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل في بلدة مسيحية، وأعلنت السلطات فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

وظل رجال الإطفاء يبحثون وسط حطام المبنى المتفحم في بلدة قراقوش، مركز قضاء الحمدانية، حتى صباح الأربعاء، وتجمع الأقارب المكلومون أمام مشرحة في مدينة الموصل القريبة.
تفاصيل الحادث
قالت مريم خضر: لم يكن زفافا، كان جحيما، وجلست تبكي وتلطم خديها في انتظار خروج جثامين ابنتها رنا يعقوب، 27 عاما، وأحفادها الثلاثة الذين لا يتجاوز عمر أصغرهم 8 أشهر.

وذكر ناجون أن المئات كانوا حاضرين حفل الزفاف الذي أقيم بعد قداس في الكنيسة، وبدأ الحريق بعد نحو ساعة على بدء الحفل عندما شبت النيران في ديكور السقف بينما كان العريس والعروس يرقصان.

وقال نائب محافظ نينوى، حسن العلاف، لرويترز إنه تأكد مقتل 113 شخصا. وقال رئيس فرع الهلال الأحمر في المحافظة إن حصيلة الضحايا غير نهائية بعد لكنها تتجاوز مئات الجرحى وعشرات القتلى.

ماذا حدث؟
قال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، إن الحريق اندلع في قاعة كبيرة للمناسبات في الحمدانية بعد إشعال ألعاب نارية خلال الاحتفال، ما تسبب في اندلاع حريق في السقف.

وأظهر مقطع مصور للحادث، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن التحقق منه، اشتعال النار فجأة في ديكور السقف المضيء الذي أتت عليه النيران، وسرعان ما تحولت بهجة العرس إلى ذعر.

وأظهر مقطع آخر عروسين يرقصان معا بملابس الزفاف عندما بدأت مواد مشتعلة تسقط من السقف على الأرض.
حطام متفحم
نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الداخلية قولها إنها أصدرت 4 أوامر ضبط لملاك قاعة الزفاف، وطالب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد بفتح تحقيق.

وقال عماد يوحنا، 34 عاما، بعد أن فر من الحريق: شفنا النار.. تعبر حتى القاعة. اللي طلعوا طلعوا.. واللي ضلوا ضلوا.. حتى اللي طلعوا ادمروا.

وأظهر مقطع مصور رجال الإطفاء وهم يبحثون عن ناجين وسط الحطام المتفحم للمبنى.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المبنى مصنوع من مواد بناء قابلة للاشتعال بسرعة مما ساهم في انهياره على نحو سريع.

شهود الحادث
قال شهود في مكان الحادث إن الحريق بدأ في حوالي الساعة 1045 مساء بالتوقيت المحلي.

وقالت امرأة تقف أمام المشرحة: فقدت ابنتي وزوجها وطفلهما البالغ من العمر 3 أعوام. احترقوا جميعا. قلبي يحترق. وسُجيت الجثث في أكياس بينما تتوافد سيارات نقل الموتي لأخذ من تم التعرف عليهم.

وذكر رجل يدعى يوسف كان يقف على مقربة وقد غطت الحروق يديه ووجهه أنه لم يستطع رؤية أي شيء عندما بدأ الحريق نظرا لانقطاع الكهرباء. لكنه نجح في انتشال حفيده، 3 أعوام، والفرار. لكن زوجته بشرى منصور، في الخمسينيات من العمر لم تتمكن من النجاة وسقطت وسط الفوضى وتوفيت.

قال ثلاثة أشخاص حضروا حفل الزفاف إن القاعة لم تكن مجهزة لمواجهة الكارثة فيما يبدو، فلم يعثروا فيها على طفايات حريق وعدد المخارج فيها كان قليلا، كما أنها كانت مكسوة بمواد قابلة للاشتعال. وأضافوا أن رجال الإطفاء وصلوا بعد 30 دقيقة من بدء اندلاع الحريق.



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=199&id=196466

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc