سيرياستيبس
كتب الاعلامي أسعد عبود
نحن لا نطالب بحرق الطبخة .. لكن الهموم التي نجتر كل يوم تجعلنا
كالغريق الذي يبحث عن خشبة الخلاص.. و هي ليست في طهران و لا في موسكو او
بكين
. لكنها دول الاخلاص المفترض لسورية .. و اليها تشد أحلام الخلاص .. فهل
اقتربنا .. ؟!
طبعا الجواب : لا ادري .. ولا احد يدري .. اتفاقات تتراكم فوق اتفاقات .. و
امال تنتظر آمال .. و نحن نأمل و لا نعلم فإن طالت بنا الآمال .. فقدنا كل
أمل .. اتمنى بكل الصدق من كل من يعرف شيئا أن يعلمنا قبل أن تتضخم عقدتنا
من اننا نقدر كل شيء تقديرا ثم نتركها للصدفة و انكسار الاحلام .
لا دور لنا .. لكن رؤيتنا مشوهة و حالنا يجعلنا نتمسك بأي بارقة امل حتى
ولو كنا قد جربنا و فشلنا و نرى انفسنا مستمرين في تجريب المجرب ويقع الحق
كله علينا .. ولنا عذرنا .. فما زالت حالتنا تسير من ترد الى ترد اشد منه
.. نولد في كل يوم سكارى بعناق احلام اليقظة الساذجة .. و لا نرضى ان نصرف
احلامنا الا بالدولار .. سيد الاحكام .. و صديق الحكام ..
الاخبار الموثوقة لا تعطينا اي خبر يمكن الوثوق به .. بل تعتذر شبكات
الاخبار أن تخبرنا بأي شيء ... !!بماذا تخبركم ؟!..
ما زلنا ندور في الحلقة شبه المفرغة نفسها .. تماما كما هو الحال مع
اتفاقيات أضرمناها مع روسيا الصديقة من قبل و مع الصين الصديقة و غيرهما
..الا يقدر الاصدقاء حالنا و وجعنا و تكاد تنكشف ورقتنا..
لا أستطيع ان ابني طويلا على احتمالات تقصير عند اي شريك في اتفاق للشراكة
.. لا عند الصين .. ولا عند روسيا ولا هي إيران .. لكننا نحن ابناء الشعب
السوري نود ان نعرف عن اي تقصير وقع من جانبنا و كذا عن اي استحالة للعمل
معنا . او مع دولتنا ..
لدينا الكثير لهم .. و الامل بهم اكثر من كل هذا الكثير .. فمتى يخرج
الدخان الابيض .. ؟
انا واثق أن لدى الاصدقاء الشركاء الكثير مما يمكن ان يقولونه .. ولعلهم
يقولون .. لكن الاصوات لا تصلنا .. و نحن الشركاء الحقيقيين نحن ابناء
الشعب .. فمن يرعى حتلنا بادارة رأس . و همسة نفهم منها ما الذي يجري ما
الذي يجري .. لقد انكسرت الضلوع و جفت العروق و ننتظر .. ؟! هل من كلمة
بمضمون .. ؟؟
تقول الاخبار ان الجانبين السوري و الايراني يدرسان بروتوكولات اللقاءات
السابقة .. حلو .. و ماذا كانت النتيجة ..؟
هذا لا يخصنا اعني بل هم وحدهم .. و نحن ، ما دورنا ..؟؟ حسن طالما لا دور
لنا .. فلا فائدة من الانتظار .. و لا أمل ..
عندما شرعنا اتفاقاتنا مع الصين .. تبسم القلب .. و قلنا هي الصين .. هل
مثل الصين في العالم و انتظرنا و ما زلنا ننتظر الفرج .. و لم نر او نلمس
الا القليل .. ؟!!
لعل تضليلنا مقصود .. لكن الى متى .. ؟!
دائما رحبنا باقترابنا من دول العالم
المتقدمة ولا سيما الصديقة .. و رجونا خيرا .. و كنا نشعر اننا قريبين من
ذلك .. لكن أدمنّا الانتكاسات في ذلك كله ..لذلك ترتد لنتهم انفسنا ..
فهل نحن منصفون .. منصفون او غير ذلك .. هل يجب ان نقرأ الواقع .. بمعزل
عن فهم مسؤوليتنا عن كل ذلك . نحن اليوم بأمس الحاجة كي نعرف الى اين نمضي
.. في آفاق التعاون الدولي .. و اذا اخذنا المثال من زيارة الوفد الحكومي
برئاسة السيد حسين عرنوس لإيران .. نحن تماما لا نعرف ماذا يجري ..
ونرى انه من الأفضل ان نعرف ..
نحن .. نبحث عن مسقط يصلح للأمل .. لكن لا احد يهتم .. و ننتظر ..
As.Abboud@gmail.com
.
.