بما يضمن حماية الفلاح من سطوة السوق السوداء
بعد خطوات ناجحة في أتمتة المازوت الزراعي .. مناشدات لتوزيع الأسمدة عبر البطاقة الذكية



 
تكامل
 سيرياستيبس :
خطوات جيدة قطعتها عملية أتمتة المازوت الزراعي لتوزيعه على الفلاحين في معظم المحافظات السورية في سبيل وصول هذه المادة الى مستحقيها حيث يشكل هذا الامر خطوة غاية في الأهمية لجهة تمكين المزارعين الحقيقيين من الحصول على الوقود اللازم لاستكمال العملية الزراعية من فلاحة وزراعة وحصاد ونقل المنتجات و غيرها الأمر الذي يسهم في استقرار العملية الزراعية و ضخ المزيد من الإنتاج في السوق المحلية و بالتالي توفير الامن الغذائي بالنسبة لسلسلة طويلة من المنتجات و تامين احتياجات طيف واسع من المصانع التي تعمل تعتمد على المنتجات الزراعية سواء كانت عذائية أو غيرها .
والأهم حسر عمليات الفساد وتقليصها بنسبة كبيرة .. فالجميع يعلم كيف كان يسرق المازوت خاصة في حلقات التوزيع ,, بينما اليوم ينتظر الفلاح رسالة تعبأة والتي تخوله وحده الحصول على المادة لزوم زراعته .. الامر الذي أشاع حالة من العدالة .. بغض النظر عن الكميات المحددة للتوزيع التي تحددها الجهات المعنية 
 ولما كانت هذه الخطوة واحدة من خطوات ضبط الموارد المتاحة من المشتقات النفطية بعد استكمال ضبط توزيع هذه المواد على المواطنين (مازوت التدفئة) و(الغاز المنزلي) ضمن ما هو متاح وعلى المصانع والمنشآت السياحية والسيارات العامة لتوزيع هذه المواد عبر البطاقة الالكترونية (تكامل) فان هذه الخطوات تشكل واحدة لاستكمال أتمتة كل المواد محدودة الكميات المتاحة من اجل إيصالها الى مستحقيها بدلا من بيعها في السوق السوداء و ان كان بعضها  او كميات منها تباع في السوق السوداء إلا ان الامر هو بحدوده الدنيا والكميات المباعة في هذه السوق لا يعتد بها ..
 وتأتي موافقة مجلس الوزراء خلال جلسته في 12 الشهر الجاري على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تعاقد شركة محروقات لتنفيذ مشروع أتمتة المستودعات البترولية الموضوعة في الخدمة فعلياً لنقل المعلومات ومراقبة حركة المشتقات النفطية ضمن المستودع البترولي وربطها مستقبلاً مع مركز مراقبة وتحكم مركزي خطوة في الاتجاه الصحيح لضبط هذه المستودعات والكميات التي يتم توزيعها وصولا الى ضبط كافة الكميات المتاحة من المشتقات النفطية وتوزيعها ما يعني السير نحو المزيد من الضبط والعدالة في توزيع المشتقات وزيادتها حتى .
الحديث عن المشتقات النفطية وأتمتة توزيعها يقودنا الى الحديث عن  المتاح من كميات مادة الأسمدة في السوق المحلية وحيث لا يبدو كبيرا و قد شهدت الفترة الماضية سوقا سوداء لهذه المادة رغم توزيعها عبر المصرف الزراعي التعاوني الذ ي وزع عبر فروغه و الروابط و الجمعيات الفلاحية التي يسيطر عادة عليها متنفذون يحصل بعضهم على اكثر من حاجته بموجب معلومات غير دقيقة الامر ينتح عن ذلك سوقا سواء يباع من خلالها كيس السماد بضعف ثمنه.. وثمة مناشدات من مزارعين وخبراء اقتصاديين وحتى من اتحاد الفلاحيبن لتوفير هذه الكميات من الأسمدة وان كانت بثمن مرتفع لكن ليس ان تصل إلى ضعف أو اكثر من ضعف ثمنها الرسمي كما يحدث في السوق السوداء. 
و طالما قد حققت أتمتة المازوت الزراعي نتائج تعتبر جيدة في توزيع هذه المادة بعد ضبط المساحات الزراعية و تسجيلها بموجب قاعدة معلومات متوفرة لدى وزارة الزراعة فإنه من السهل   تقدير حاجة المساحات الزراعية و حاجتها من الأسمدة و بالتالي فان برمجة توزيع هذه المادة على المزارعين بموجب البطاقة التي بحوزتهم هو سهل المنال و بالتالي ضبط توزيع هذه المادة الى مستحقيها.
توزيع الاسمدة عبر البطاقة الذكية اليوم يشكل حالة حقيقية من دعم المادة عبر تأمين عدالة توزيعها بالسعر الرسمي وحماية الفلاح من السوق السوداء التي لايمكن المنافسة بناء على أسعارها على الاطلاق ..
البطاقة الذكية اليوم تشكل منصة لبناء قاعدة معلومات " هي ملك للدولة " يمكن من خلالها إدارة محدودة المواد او ما يسمى بالنقص وتحقيق حالة من العدالة بل حرفيا تنطبق عليها مقولة ايصال الدعم الى مستحقيه ..
الاسمدة والاعلاف والمبيدات وكل مستلزمات العملية الزراعية اليوم يمكن قيادة توزيعها عبر البطاقة الذكية بسلاسة وسهولة بناء على معلومات وبيانات محددة مطلوب تنفيذها بصدق وشفافية .



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=136&id=197403

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc