سيرياستيبس
كتب الاعلامي أسعد عبود :
فلكيا و بحسابات الزمن انتهى العام سيء الذكر 2023 ..ها هو يمضي مخلفا في الجسد الاقتصادي و الاجتماعي السوري علامات و ندب و جراح .. و بوابات تبقى مفتوحة لتعبر منها قرارات الهيمنة و الغباء ترتعش بلا مبالاة في ايدي الحكومة و من معها آمرا و مأمورا ..
هل لدى الحكومة جرأة لشرح ما الذي جرى في 12 شهرا انتهت اليوم .. وقد رسمت تاريخا مريعا قاضية على آمالنا المتواضعة في ان يتوقف تدهور واقعنا و اقتصادنا حياتنا ..
كان بودي أن أنبه و أستخدم قياسا غير الدولار .. لكن .. و بكل أسف .. لم يتركوا لنا مقياسا سواه .. إنه اللغة الوحيدة التي تستطيع أن تُظهر محتوى واضحاً في اقتصادنا الراهن حتى عند عامة الناس ..
في مثل هذا اليوم من العام 2023 سجل اقتصاد حكومة الافلاس السوري تراجعا في قيمة العملة المحلية وصل الى 7000 الاف ليرة لكل دولار امريكي واحد .. !! ومثل اليوم كان الخوف من ان يستمر تدهور سعر العملة ليؤكد تدهور الحياة الاقتصاد .. و لم ينفع خوفنا في شيء حنى وصلنا إلى هنا بعد اثني عشر شهرا .. و الدولار اليوم في السوق السوداء المعمول به في كل مكان حتى في اسواق الخضرة و الفول و المسبحة .. سعر الدولار اليوم تجاوز اربعة عشر الف ليرة لكل دولار / 14400 / ليرة لكل دولار يزيد قليلا او ينقص قليلا . اي ان معدل انهيار الليرة خلال عام كان أكثر من 100 ب ال 100 .. و الاهم من ذلك ان حراس العملة الوطنية و الاقتصاد ، معجبون بما يجري .. ولم .. و ربما لن .. يغيروا شيئا بأسلوبهم .. ؟! لماذا .. ؟
لا يلومهم احد فهذا كل ما يعرفونه .. و آخر دمغة من الختم الحكومي تؤكد ما لا يوصف كانت قرارا رفع سعر البنزين مرتين خلال شهر واحد تقريبا ..
كل مرة 500 ليرة لكل ليتر ..
انتبه لعبقرية التسعير .. رفعوه اول مرة ... ولم يعترض أحد .. لذلك رفعوه الثانية .. و قد تأتي الثالثة خلال رأس السنة .. هيك يأخذون الدنيا بالصمت و الليل و العبطة .. أتراها مبررات اقتصادية فعلية ..!!
هل تنم عن الذكاء و الحرفية و الشطارة ..؟
هناك أسلوب أخر تتبعه هذه الحكومة أساسه الفكري .. طالما يدفعون يعني معهم .. نرفع .. هذا تراه في كذبة بنزين اوكتان 95 .. !!؟؟
هل في الدنيا منطق عمل اقتصادي ينقاد لمثل هذا التفكير ..؟!
أتستغرب بعدئذ ان تتراجع العملة المحلية الى نصف قيمتها و سعرها .. و بعده الحبل ع الجرار ..
تكاد لا تفهم شيئا .. غابت الحكومة .. و مات صوتها .. و تاه الخلق .. و لم يتركوا لنا للوضوح و التوضيح .. غير اسعار الدولار ..
لماذا تفرض علينا .. ؟
ابدا ليس الغرب و الدول الاستعمارية من يفرض علينا احكام و حكم الدولار ... بل هي حكومتنا و الادارة عندنا .. عميقها و السطحي منها .. اما أبناء الشعب ..فلا يعنيهم ألا طعامهم .. الذي لا يجدونه .. و الدفء للوقاية و الدواء للعلاج ..
هم أصحاب الملايين و ينابيع المال الفاسد لا يقبلون لغسل مالهم إلا الدولار ..
يمضي العام و يطل شقيقه .. و وفقا للمسيرة هل نتوقع عاما دولاريا تصل فيه الليرة الى ربع قيمتها
.؟!
تابعوا سياسة التسعير .. و انتبهوا للكهرباء و الماء و الدواء و الغذاء .. فقد تضيق عليهم في النفط و الغاز
..
As.abbouf@gmail.com