مدرسة مسؤولينا : يتعاملون مع النتائج ويرحلون الأسباب ؟
24/01/2024



سيرياستيبس 

نعمان برهوم 

بعد حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار في كلّ عام.. وخاصةً في السنوات الأخيرة التي تعتبر من السنوات المطيرة.. يلاحظ تكرار الفيضانات..و السيول في مناطق متفرقة من الساحل!!.
ويرافق تلك الحالات من الاختناقات المائية تحرك كبير لدوائر الدولة الخدمية من بلديات.. مياه .. صرف صحي.. موارد مائية.. خدمات فنية.. الخ من جهات بما فيها الإطفاء.. والدفاع المدني.. وزج كلّ الإمكانيات المتوافرة لمعالجة الاختناقات التي تحصل نتيجة مياه الأمطار.
و ذلك للأسف الشديد يندرج تحت عنوان: معالجة النتائج التي تسببت فيها غزارة الأمطار.. في مناطق من المعروف أنها غزيرة الأمطار. بينما معالجة الأسباب تبقى ترحل كلّ عام من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث تلك الاختناقات.. والفيضانات.. التي ينجم عنها ما لا يحمد عقباه!!.
إن التعدي على مجاري المياه الطبيعية من أنهار و سواقٍ، والذي حصل عبر سنوات في مناطق الساحل يعتبر من أخطر الأسباب في ذلك.. ولا تزال تلك التعديات مشرعه دون أن يكون هناك إجراءات حقيقية من قبل الجهات المعنية وأولها: الموارد المائية.
وكما هو معروف لجميع المواطنين فإن لجميع الممرات المائية حرم.. و إن التعدي على حرم تلك الممرات من أنهار وغيرها جعل خطر حدوث الفيضانات واقعاً مستمراً مع تزايد معدلات هطول الأمطار.
يقول أهالي وسكان المناطق الريفية التي تحوي تلك الأنهار و الجداول المائية.. و خاصة في محيط السدود أن هناك من قام بالتعدي على سرير تلك الأنهار بفلاحة الحرم وزراعته.. لدرجة بات فيها المجرى المائي شبه معدوم!!
و الواقع موجود و ظاهر للعيان بكلّ أسف.. و رغم الشكاوى المتكررة على هذا التعدي في العديد من القرى.. لم يتخذ أي من الإجراءات القانونية اللازمة !!.
لعل بعضاً من الجهود التي تبذلها الحكومة للتعويض عن نتائج تلك الفيضانات.. و الإمكانات الكبيرة التي توضع في حالة الاستنفار لتصريف المياه أثناء الفيضانات.. لو تم القيام بها قبل حلول فصل الشتاء.. وإزالة تلك التعديات عن مجاري المياه الطبيعية كان أسهم في تجنب نسبة كبيرة من الكوارث التي تحصل.

 



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=127&id=197694

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc