خبير اقتصادي :
دولة مثل سورية تعاني من شح شديد بالدولار لا يجب أبداً أن تضع العراقيل و العقبات أمام دخول الدولار للأسواق

المصرف المركزي يصدر القرار / 100 / بشأن الكشف عن مصدر تمويل المستوردات من خارج المصرف المركزي

_ ما هي الجدوى المالية و الإقتصادية لمعرفة ما هي الطريقة التي تم من خلالها خارج سورية جمع الأموال بالدولار لتمويل المستوردات طالما بأن تلك الأموال بالدولار تدخل للأسواق بطريقة شرعية و نظامية لتمويل مشاريع صناعية و تجارية مشروعة و تدفع الضرائب كاملة للخزينة العامة و تؤدي لزيادة الإنتاج و تراجع البطالة

و حتى لو كانت من مصادر تعتبرها الإدارة الحالية بأنها غير شرعية

_ إن كل الأموال بجميع العملات العالمية

و كل البضائع بمختلف أنواعها طالما بأنها سوف تدخل الأسواق الوطنية بشكل نظامي و تؤدي لتحريك العجلة الإقتصادية و خلق سلسلة طويلة من الدخول فهي أموال شرعية و لو كان مصدرها تجارة الممنوعات

_ إن أكبر خطأ جسيم بحق الإقتصاد الوطني ترتكبه الإدارة الحالية للمصرف المركزي هو العمل على مبدأ تقييد حركة الأموال من خلال قرار تقييد سحب الأموال و الكشف عن مصدر تمويل المستوردات و البضائع

و العمل على تقييد المستوردات من خلال منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة

و الحجة هي من أجل تخفيض الطلب على الدولار من أجل إيقاف إرتفاع سعره

و لكن النتيجة الحتمية لهذا السياسة المدمرة للإقتصاد الوطني هي تراجع الإنتاج و هروب جماعي للتجار و الصناعيين مع رأس مالهم الجبان بالدولار للخارج

و معه زيادة البطالة و الكساد

و معه المزيد من إرتفاع سعر صرف الدولار و إنهيار الليرة السورية كما يحدث الآن

_ إن القيود الكثيرة و التعقيدات بالوثائق التي تضعها الإدارة الحالية للمصرف المركزي من أجل السماح للمستوردين بإدخال مستورداتهم التي تم تمويلها من البنوك الخارجية و التي تحتاجها الأسواق هي قيود غير موجودة بأي دولة بالعالم سوى في سورية

_(( إن أحد الغايات من تعقيد السماح بتمويل المستوردات من أرصدة المستورد في البنوك الأجنبية هي منع أي مستورد من الخروج من تسلط منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة لتبقى تتحكم بالأسواق ))

_ إن السماح بتمويل المستوردات من أي مصدر من خارج المصرف المركزي يعني تخفيض الأعباء المالية بالدولار على الخزينة العامة

_ إن دولة مثل سورية تعاني من شح شديد بالدولار لا يجب أبداً أن تضع العراقيل و العقبات أمام دخول الدولار للأسواق من خلال البحث عن مصدر تمويل المستوردات و الدخول بأدق التفاصيل عديمة الفائدة عن مصدر الدولار و طريقة جمعه

_(( دع الدولار يعمل دع الدولار يمر ))

لأن الدولار هو القوة المحركة لدوران العجلة الإقتصادية و زيادة الإنتاج و معه زيادة القوة الشرائية لليرة السورية