بجد .. ماذا نحن فاعلون .. ؟!
لا قانون للعرض و الطلب يصح في سورية .. فقط يصح قانون القهر و الفساد
سياسة التسعير .. إما غباء و لامبالاة .. و اما كله لمصلحة الفساد ..؟!
سيرياستيبس
كتب الاعلامي أسعد عبود
الزميل نبيل صالح اشار في منشور له إلى الفحش في رفع أسعار باقات الاتصالات .. السعر الجديد تضاعف عن سابقه .. ولا مبرر لرفع الاسعار .. لا من حيث تحسن الخدمة .. فهي لم تتحسن ابدا .. و مشهود لها انها من الأسوأ في العالم .. ولا من حيث ارتفاع التكاليف .. فقط لتحسين واردات الجباية .. هو الأمر الذي يوسع من قنوات و إمكانات الفساد ..
كيف تجري عمليات التسعير .. ؟.. لا احد يدري .. فقط ليالي المكاتب الحكومية و قواد الجباية يعلمون .. وهم على ما يبدو واثقون ان لا احد يسألهم فكيف به ان يمنعهم .. ولا احد يعترض باستثناء بعض الأقلام الصحفية .. بصوت خافت يكاد لا يسمعه احد .. و هو حال الصحافة و اعلامنا البائس بحق ..
لعلم الجميع .. لا حدود احصائية ممكنة لعدد الذين يسعرون السلع و الخدمات في سورية .. كل على هواه و كل يتبع فقط قواعد الفساد ..
لننتبه .. تدور الايام و معها المواسم .. الطبيعي ان منتجا يرتفع سعره و اخر ينخفض .. هكذا في كل دول العالم و أسواقها .. الا عندنا فهي ترتفع ولا عودة .. لا قانون للعرض و الطلب يصح في سورية .. فقط يصح قانون القهر و الفساد .. و حججهم و ايمانهم بالدولار .. الذي أصبح المولى و الرفيق الاوحد لهم .. تعطيهم امكانات بلا حدود للفشل المميت !!
على مقربة من رفع الاتصالات الفاحش لأسعار الخدمات المتاحة للمشتركين .. قامت محافظة دمشق برفع اجور الوقوف في جنبات الشوارع و الكراجات الى الضعف . هكذا و دفعة واحدة .. و أريد أن اسأل ..
اولا ما هي الموجبات .. ولماذا الضعف .. و الحقيقة ان الرفع بشكل عام و كامل أكثر من الضعف ..؟؟
و ثانيا .. أسأل الجهات المالية .. هل تحسن وارد خبثكم المالي بمقدار الضعف .. ؟!
يجب أن يكون هناك من يفتش و يسأل عن ذلك ..!!
أعود لما ورد عندي في عنوان هذا المقال ، اقصد عبارة سياسة التسعير .. لأقول : حيث لا سياسة للأسعار عندنا .. أبدا .. و لا محدد لها إلا الجباية و الفساد .. انه مجرد كلام محفوظ ..
ان مجرد المرور على حركة الاسعار و تبعا لها تكاليف الحياة عندنا يصيب العقل بدوار لا يعود بعده يفكر باي بديل ..
الم تعد حكوماتنا السطحية و العميقة بولادة الامل .. ؟ .. أسألكم بالله من أين سيولد الأمل .. ؟!
سورية بكل ما فيها من عذابات و بلاوي .. قابلة لتوليد الامل .. و هي دولة حية لكون تقودها ادارات اقتصادية وخدمية .. يا ليتها كانت ميتة ..
تقول الحكومة و الإدارات المختلفة : قولوا ما عندكم .. لن نسمع ولن يرد عليكم أحد .. !! فماذا انتم فاعلون .. ؟
بجد .. ماذا نحن فاعلون .. ؟!
سورية تُهدد :
إنها حية ولم تمت .. بل هي لن تموت .. و ويل لكم يوم تبعث فيها الحياة ..
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=197802