سيرياستيبس :
شكى مزارعو التبغ في ريف مدينة محردة في محافظة حماة، وتحديداً قرية التريمسة، من أنّ المؤسسة العامة للتبغ بصدد أن تفرض عليهم غرامات مالية من جراء فروق التخمين عند تجفيف المحصول، وأثناء تصديره وتسليمه إلى المؤسسة.
وأكد المزارعون في شكواهم إلى محافظ حماة، أن محصول التبغ العام المنصرم تأثر كغيره من المحاصيل الأخرى من جراء موجة الحرّ التي ضربت المحاصيل كلها، ما جعل إنتاجه مغايراً للسنوات الماضية، وطالب المزارعون بالإنصاف وتقدير وضعهم المعيشي والزراعي.
من جانبه محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة أكد لهم حرصه على القطاع الزراعي، ومعالجة القضايا المتعلقة به كلها، وذلك تقديراً وتشجيعاً للإخوة المزارعين وفق حديثه لـ”تشرين”.
مدير عام مؤسسة التبغ: حريصون على تحفيزهم من أجل زراعة المزيد منه
واستكمالاً لبقية التفاصيل اتصلت “تشرين” بمدير عام المؤسسة العامة للتبغ عبد اللطيف شريف، فأوضح قائلاً: نحن لم نغرّم أحداً، فالمزارعون هم إخوتنا وأهلنا، وحريصون كل الحرص على دعمهم وتقديم كل ما يلزمهم، بحثاً وتحفيزاً لزارعة المزيد من المساحات وبالتالي زيادة الإنتاج.
وتطرّق عبد اللطيف إلى أنّه كانت تخمينات اللجان الفنية أن يكون الإنتاج حوالي / ١٠٠ / طن، استلمت المؤسسة تسعة أطنان فقط، وهذا الفارق لافت للنظر .
وبيّن مدير عام المؤسسة، أنه إذا كان سعر كيلو “الفرجيني” الموسم الفائت ٨ آلاف ليرة، فالعام القادم سيكون بـ٢٤ ألف ليرة، مضيفاً: ومن هذا المنطلق فكلنا حريصون على تقديم كل الدعم وتحفيز المزارعين، من أجل التمسك بزراعة المحصول، والإصرار على زراعة المزيد منه، وعلى زراعة غيره.
خاتماً حديثه بـأنّه إن كان ولا بد من التغريم، فسيكون بشكل رمزي بسيط جداً وفقاً للتعليمات الناظمة لزراعة وتسويق واستلام المحصول.
الخلاصة: لعلّ مَن يدقق في تقدير الإنتاج وتخمينه بـ١٠٠ طن وبين الكميات المُسلّمة، يدرك جيداً الفارق والبون الشاسع بين الحالتين، فالاختلاف واضح وكبير حقيقة.
ومع كل ذلك نلاحظ حرص المؤسسة العامة للتبغ، ومحافظ حماة على إنصاف المزارعين ومساعدتهم قدر المُستطاع.