وزارة التربية تقرر معالجة طلاب المدارس من أمراض الاكتئاب على الموبايلات والتنمر النفسي ؟
13/03/2024



 

 

سيرياستيبس :

كشفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي عن بدء حملة بهدف تعزيز الصحة النفسية للطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم لطلاب المدارس في المحافظات التي تعرضت سابقاً للزلزال.

و بينت الطواشي أن الحملة التي انطلقت يوم الأحد الماضي وتستمر حتى نهاية شهر آذار الحالي تشمل جولات ميدانية لفرق مشتركة من الصحة المدرسية والإرشاد النفسي في المدارس بمحافظات حلب وطرطوس واللاذقية وحماة وريف إدلب المحرر.

وأشارت إلى أنه سيتم خلال الحملة والتي تضم 52 فريقاً، كل فريق مؤلف من طبيب ومرشدتين نفسيتين ومثقفتين صحيتين، تقديم جلسات تثقيفية ودعم نفسي اجتماعي وخدمات الإسعاف النفسي الأولي والمشورة الفردية، إضافة إلى رصد الحالات النفسية وتقديم العلاج المناسب لها أو إحالتها إلى الأطباء الاختصاصيين في حال كانت حالة الطالب تستدعي ذلك، ولفتت إلى أن مواضيع الحملة ستكون الاكتئاب والتنمر النفسي والإدمان على الأجهزة الذكية والتدخين والقلق الامتحاني.

وأكدت أن الحملة ستستهدف جميع الثانويات في المحافظات المذكورة، إضافة إلى عدد من مدارس التعليم الأساسي الحلقة الثانية، والطلاب المشمولين بهذه الحملة هم بين عمر 13 إلى 18 سنة، حيث يقدر عدد المدارس المستهدفة خلال الحملة بحدود 1050 مدرسة في تلك المحافظات.

ورأى أحد خبراء الصحة النفسية أن من شأن الكوارث الطبيعية أن تخلق ردات فعل «متطرفة» على الصعيدين الجسدي والنفسي عند الإنسان، وهو ما يحدث بعد الزلازل والأعاصير الشديدة أو حتى البراكين وموجات التسونامي وقد ينتج الاضطراب بسبب وجود تاريخ عائلي لأحد الأمراض النفسية مثل القلق أو الاكتئاب، كما قد ينتج الاضطراب بشكل مباشر أو بعد مرور فترة قد تتراوح بين أسابيع وسنوات منذ وقوع أحد المواقف المؤلمة أو الصدمات المشابهة.

وأشار إلى أنه في أعقاب الزلزال المدمّر يعيش الناجون منه اضطرابات نفسية عميقة، موضحاً أنه منذ وقوع الزلزال، يرى العديد منهم أنه في أي لحظة يمكن أن يعاد سيناريو الزلزال، وكل شخص معرّض لاضطرابات نفسية معيّنة بعد خوض تجربة مروّعة أو صادمة.

ويرى خبير آخر أن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو مصطلح يتضمن الآثار النفسية على من عاش كارثة أو حادثة ما سببت له صدمة، موضحاً أن أحد التحليلات النفسية تشير إلى أن الإنسان يفقد شعوره بالطمأنينة والأمان خلال وقوع الكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أنه ما كان يمثل الأمان له سواء العائلة أم المنزل أو أي من مقتنياته بات مفقوداً، لا يشعر بالأمان بعد حصول الكارثة بل تراوده مشاعر من الندم واليأس، وكذلك فإن كل من تعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة يعيشون الحدث من جديد، يتجنبون الأماكن والروائح وكل ما يذكرهم بالحدث.

الوطن



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=127&id=198210

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc