النهوض يعاق من عندنا
نحن بأمس الحاجة لحكومة جديدة تتعهد بناء الأمل الذي قد تصوره ارادة النهوض



 

كتب أسعد عبود لسيرياستيبس :
الفشل الاقتصادي العالمي ..و فشلنا .. هذا لا يبرر ذاك .. النهوض يعاق من عندنا ... الارادة و العلم و التجربة ... لا بد منها مهما تناهى صغر المشاريع .. 

من أين نستنتج الفشل في كلا الاقتصاد العالمي و الوطني ..؟! مما رسم المخطط له و ما أوصلت أليه نتائج التجربة هنا .. و هنا .. في الاقتصاد العالمي . و منذ ظهر تصور للعولمة عن طريق السوق .. أو ليس تصورا.... بل ابعد منه فقد دخل العالم فعليا تجربة العولمة على اساس السوق .. و زعمت الرأسمالية المنتصرة انها في الطريق لرسم خريطة العالم الواحد في السوق الرأسمالي المسيطر على كل الشوارع و الساحات ..بعد الانتهاء من "وباء " الاشتراكية .. لكن .. وقفت الحكاية عند حدود .. الاجتياح السطحي غير الكامل .. و الانكسار على اكثر من جبهة .. كان اهمها جبهة تحرير التجارة العالمية ..فتحول ابطال التحرير إلى لصوص التجارة الكبار .. و ليس بعيد عنا كيف واجهت الرأسمالية الأميركية .. انتشار و توسع الشركات الاسيوية .. و بشكل خاص منها الشركات الصينية " هواوي مثلا " .. و بالامس فقط اوقف فرسان حرية التجارة الأمريكان تطبيق تيك توك الصيني .. و اوقفوا غيره الكثير من الاعمال و النشاطات .. حتى الشركات و الاعمال الاوربية لم تسلم من طغيان الاحتكار الاميركي .. وهو فشل اقتصادي عالمي أكيد .. يستمر بعد ما عرفه العالم من صراع مريض على ذيول وباء كورونا .. 

وسط هذا الاقتصاد العالمي المتهالك .. يقبع اقتصادنا الصغير يتكيء على ما بقي له و لنا محاولا أن يتنفس من جديد .. صغيراً أو متناهي في الصغر .. لا يهم .. المهم أن يجد .. طريقه سليمة ليبدأ مشواره .. ومن ثم يتابع خطواته .. بقلب جريء شجاع و أعين مفتوحة ... و بمشاريع صغرت أم كبرت المهم أن يترك لها امكانية النهوض .. النهوض بآلية استمرار الحياة .. هو محتمل إلى درجة انه أكيد .. ومع حتمية تفرضها الحياة في الشجرة التي قطعت أغصانها نكون أمام ثلاث خيارات : أولا أن نمضي بهذه القوة الذاتية التي تريد الحياة .. وهي قد لا توصل النتيجة المرجوة .. و قد يطول عليها الزمن .. و الخيار أو الإمكانية الثانية .. هي أن تتعهد هذه الإرادة دعائم العلم و حسن و حصاد نتائج التجارب و خبراتها ..فيكون النهوض فعالا فاعلا يستطيع رسم خطوط المستقبل .
. الإمكانية الثالثة .. أن تجابه إرادة الحياة و النهوض مسارا شائكا مليئا بالعقد و العقبات .. و أن يغطى على ذلك ببرامج التحايل و الشروحات الطويلة التي تقف إمكاناتها عند حدود ما تشرح أن احسنت ذلك .. في تجربتنا ان صحت تسميتها تجربة .. لا يظهر شديد الوضوح ذاك المشروع الحقيقي الصغير أو الكبير .. الذي بدأ يعد الخطى الواثقة على طريق الأمل والحلم .. و أكرر  أنه ممكن ... لكن كل الخوف من أن تكون دعائمه ضعيفه و الصعوبات التي تواجهه قد تبلغ حد اللا مبالاة على الاقل . فهذه الإرادة الذاتية تخضع كثيرا لأحلام و عشق الدولار .. وهي قد تكون مطرة لليرة السورية تديرها حكومة غير التي تشرف عليها و علينا اليوم .. نعم نحن بأمس الحاجة لحكومة جديدة تتعهد بناء الأمل الذي قد تصوره ارادة النهوض 
.. As.abboud@gmail.co



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=198243

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc