الجواب لا ...
خبير يسأل : هل إعادة إعمار سورية يحتاج لرأس مال بعشرات المليارات من الدولارات من الأموال الخارجية ؟
سيرياستيبس
كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام
إن الدول التي خرجت منهارة بعد الحرب مثل ألمانيا و اليابان قد أصبحت من الدول القوية الصناعية الكبرى
حيث أن الدمار و إعادة الإعمار يخلق في السوق حالة لا نهائية من الطلب على كل أصناف البضائع و السلع
و هذا بحد ذاته يعتبر حافز قوي للتشجيع على الإستثمار بالصناعة و التجارة و الزراعة للحصول على الأرباح
و لكن كيف يكون ذلك بدون رصيد كافي من السيولة النقدية بالدولار ؟
__ إن إلغاء قرار تجريم التعامل بالدولار مع السماح بتثبيت أسعار المبيعات و المشتريات الآجلة بالدولار يعتبر بحد ذاته وسيلة فعالة لزيادة المبيعات و المشتريات لتمويل المشاريع لعدم طلب قيمة المبيعات نقداً حتى لا تنخفض قوتها الشرائية
__ إعطاء الأمان المطلق بالحركة لرؤوس الأموال بالدولار و الليرة مهما كان مصدرها طالما بأنها تعمل بالتجارة و الصناعة المشروعة مع إلغاء قرار المصرف المركزي بالكشف عن مصدر الأموال و مصدر تمويل المستوردات حتى تدخل الأموال للأسواق لإعادة الإعمار
__ إن إعادة إعمار سورية لن يكون بأموال الخزينة العامة
و إنما سوف يكون بأموال القطاع الخاص الوطني و المستثمرين السوريين في الخارج الذين ينتظرون تحرير الإقتصاد من بعض المسؤولين في مراكز إتخاذ القرار الإقتصادي الذين كانوا السبب بإنهيار الليرة السورية و بتهجيرهم بسبب إتباع سياسة التضييق عليهم بالمصنع و السوق و على الطرقات العامة مع تقييد حرية حركة الأموال و البضائع بحجة تخفيض الطلب على الدولار
و كل ذلك للحصول على مكاسب خاصة على حساب إنهيار الإنتاج و إنهيار الليرة السورية و ضياع الإقتصاد الوطني
__ إن رأس المال البشري السوري و بخبراته العلمية و العملية لشعب محب للعمل بالفطرة هو القوة المحركة لأي تغيير تكون نتيجته زيادة الإنتاج و تحريك العجلة الإقتصادية و زيادة القوة الشرائية لليرة السورية
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=198438