سيرياستيبس
رامز محفوظ :
كشف نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس أن حركة بيع وشراء الألبان والأجبان في دمشق تحسنت بنسبة تقارب 20 بالمئة قياساً لفترة شهر رمضان الذي كان فيه الإقبال ضعيفاً وكان توجه الناس نحو منتجات أخرى ضرورية أكثر من الألبان والأجبان.
و بيّن السواس أن إنتاج حليب الغنم بدأ بالتراجع حالياً لأن موسم إنتاجه بات في نهاياته، موضحاً أن إنتاج حليب الغنم يتركز بمعظمه في المنطقة الشرقية والإنتاج خلال الموسم الحالي غطى حاجة القطر.
وأضاف: إن إنتاج الحليب بالعموم للموسم الحالي جيد وازداد بنسبة تقارب 25 بالمئة قياساً للفترة السابقة قبل شهر رمضان، لكن نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن وقلة الطلب عليه مؤخراً انخفضت أسعار مبيعه لكن بنسبة قليلة، مبيناً أن إنتاج دمشق وريفها من حليب البقر خلال الفترة الحالية كان بحدود 60 طناً يومياً.
وبيّن السواس أن حرفيي الألبان والأجبان العاملين في دمشق وريفها بحدود 500 حرفي وهؤلاء يستجرون يومياً بحدود 40 طناً من مادة حليب البقر، بينما تستجر معامل إنتاج الألبان والأجبان يومياً بحدود 20 طناً يومياً.
وأشار إلى أن تكلفة كيلو حليب البقر على المربي 6 آلاف ليرة ويباع بالجملة بسعر 6500 ليرة، كما أن تكلفة كيلو حليب الغنم بحدود 10 آلاف ويباع بالجملة بحدود 15 ألف ليرة، لافتاً إلى أن أسعار المبيع الحالية للحليب ومشتقاته مقبولة ومناسبة للحرفي والمستهلك على حد سواء وتغطي التكلفة لكن عندما قامت الحكومة برفع أسعار حوامل الطاقة والمازوت ازدادت التكلفة على الحرفي.
وقال: إننا كجمعية حرفية لصناعة الألبان والأجبان طالبنا اتحاد الحرفيين منذ أشهر قليلة برفع كتاب للمعنيين في الحكومة من أجل إعطاء حرفيي صناعة الألبان والأجبان 35 بالمئة من مخصصاتهم من المازوت بسعر 8 آلاف لليتر الواحد أسوة بالصناعيين الذين يحصلون على هذه الكمية، لكن الرد كان بعدم وجود قرار بإعطاء حرفيي الألبان والأجبان هذه الكمية.
وأشار إلى التزام حرفيي صناعة الألبان والأجبان بالتسعيرة الصادرة عن التموين حتى إنهم أحياناً يبيعون بأقل من التسعيرة التموينية وذلك بناء على مؤشر العرض والطلب الذي يحكم السعر، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي بوادر لإصدار تسعيرة تموينية جديدة باعتبارها تعتبر مناسبة وليس هناك أي مؤشر بخصوص رفع أسعار الألبان والأجبان قريباً في السوق.
وعن واقع التصدير أكد السواس أنه ليس هناك أي زيادة بكمية الصادرات إلى الخارج ولم يتحسن عن الفترة السابقة باعتبار أن الأسواق في دول الخليج التي تستجر الحليب ومشتقاته مازالت ضعيفة منذ شهر رمضان.
وأشار إلى أن صادراتنا من الحليب ومشتقاته تذهب إلى الإمارات والسعودية والعراق واستهلاك هذه الدول الأكبر يتركز على الجبن العكاوي والتشيكي والشلل والحليب ولبن الغنم، إضافة إلى الجبنة المطبوخة وبعض أصناف السمون، مشيراً إلى أن هذه الدول تستورد الحليب ومشتقاته من دول أخرى غير سورية مثل تركيا والأردن ولبنان لكن الحليب السوري ومشتقاته له ميزة خاصة عند هذه الدول رغم المنافسة من تركيا ولبنان والأردن.