سيرياستيبس
احتفالاً باليوم العالمي للبيئة والتنوع الحيوي وتحت رعاية الدكتور أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق وبحضور معالي المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي ومعالي الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ومعاون وزير الادارة المحلية والبيئة، والأمانة السورية للتنمية واتحاد الفلاحين وعدد من الخبراء والفنيين، أفتتح المؤتمر البيئي بعنوان "السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي" على مدرج قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق.
وأشار الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الى اهمية التنوع الحيوي والبيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويشكل هذا المؤتمر فرصة مهمة في تبادل الأفكار والنتائج والأبحاث التي توصل اليها الخبراء والباحثين في مجال ايجاد الحلول المستدامة للتحديات البيئية، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على نبات السوسن الدمشقي الفريد من نوعه في العالم والمهدد بالانقراض، والذي يعد من التراث الطبيعي لسورية.
وقال الدكتور العبيد أن منظمة أكساد وانطلاقاً من المسؤوليات الملقاة على عاتقها كإحدى أهم منظمات العمل العربي المشترك العاملة في إطار جامعة الدول العربية، واعتمادها كمرجعية لتطبيق فعاليات الاتفاقيات البيئية الدولية في المنطقة العربية، وتكليفها بمتابعة هذه الاتفاقيات في الدول العربية من قبل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وتحقيق متطلبات أمنها الغذائي والمائي، عملت على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الاستراتيجية، ويأتي على رأسها المشروع العربي للأحزمة الخضراء، الذي يعد مقدمة لتطبيق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وذلك من خلال أهدافه المنشودة، في الحد من الاثار السلبية للتغيرات المناخية، وتنمية الغطاء النباتي، والحد من تدهور الأراضي وتحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين، وتوفير استقرارهم الاجتماعي في المنطقة العربية.
وأكد أن أكساد عملت على استنباط أصناف جديدة من الحبوب المتحملة للجفاف، وعالية الإنتاجية بلغ عددها 87 صنفاً، وتوفير المصادر الوراثية الموثوقة من الأشجار المثمرة، والمحاصيل الرعوية، وتحسين سلالات الثروة الحيوانية لتتلاءم مع البيئة الجافة العربية، إلى جانب تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية والترشيد في استخداماتها، اضافة إلى تقوية الروابط والمفاهيم بين التنوع البيولوجي وبين النظم الزراعية الغذائية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يعقد على مدى يومين يشارك فيه خبراء وباحثي أكساد في عدة محاور حول إسهامات أكساد في الحفاظ على التنوع الحيوي وتنميته في المراعي الطبيعية في الوطن العربي والمحاذير البيئية لإدخال كائنات غريبة في البيئة السورية.
وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح المعرض البيئي شاركت فيه منظمة أكساد بجناح خاص لعرض أهم منتجاته العلمية، وقصص النجاح التي حققها، وإلقاء الضوء على أهم مشاريعه التطبيقية حول تحديد التغيرات المناخية المتوقعة وأثرها على الموارد المائية وإنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والشعير، إضافة لأثر التغيرات المناخية على قطاع الثروة الحيوانية.