سيرياستيبس :
أدى الارتفاع الكبير لأسعار المنظفات المبيعة في المحال التجارية إلى انتعاش سوق المنظفات المصنّعة منزلياً، بسبب الإقبال على شرائها من كافة شرائح المجتمع، لكون أسعارها “أرحم” على جيوبهم، رغم إنها تفتقد المواصفات الواجب توافرها فيها.
يؤكد عدد من المواطنين لـ” تشرين” أن شراء المنظفات المنزلية من
البسطات، التي تغصّ بها شوارع مدينة السويداء، أضحت بمنزلة الواقع المفروض
عليهم قسراً، وذلك في ظل الأسعار المرتفعة التي تشهدها المنظفات المبيعة في
المحال التجارية. فعلى سبيل المثال وصل سعر مسحوق الغسيل وزن 2كغ إلى 45
ألف ليرة، وسائل الجلي وزن 600 غ إلى 12500 ليرة، و علبة الشامبو بسعر
46500 ليرة، بينما يمكن لرب الأسرة أن يشتريها بنصف الثمن من الأرصفة.
فيما لا يفضل آخرون شراء هذه الأنواع من المنظفات مهما كانت أثمانها
منخفضة، لكونها غير مطابقة للمواصفات وغير ممهورة بتاريخي الإنتاج وانتهاء
الصلاحية.أضف إلى ذلك، فهي غير خاضعة للرقابة التموينية والصحية على حدّ
سواء، عدا عن إلحاقها ضرراً بمستهلكيها، نتيجة ما تسببه لهم من أمراض
جلدية.
رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء أيمن أبو حمدان أكد لـ«تشرين» أن
معظم ممتهني صناعة المنظفات المنزلية يعملون من دون ترخيص، وهذا يحتاج إلى
متابعة من السجل التجاري.
وأشار أبو حمدان إلى أن هذه المواد لا تمتلك بطاقة بيان تحتوي على تاريخي
الصنع والانتهاء واسم المنشأة وسجل تجاري وصناعي، وفي حال عدم توفرها أو
حتى عدم توفر أيّ منها تتم المخالفة. مضيفاً : إن هذه المواد تباع ضمن
بسطات متنقلة ومن الصعب ضبطها.
تشرين