المشاريع الصغيرة عصب اقتصادي يُخرج قوى العمل المخزنة
الرئيس الأسد في خطابه .. مرة أخرى يرفض سياسة غلي الحصى .. و يؤكد على شرح الواقع كما هو ..
كتب الاعلامي اسعد عبود
- خاص لسيرياستيبس :
ليست المرة الاولى التي ينهي فيها الرئيس بشار الأسد عن " الطمأنة " غير متجاهل أهمية رفع الروح المعنوية .. فهو يفضل عليها كسياسة ، شرح الواقع كما هو .. وشرح الواقع يرفض المشوار بحصان القفز .. و طرح التخيلات ولا سيما المبالغات المقيمة غالبا بالدولار الأميركي ، حلولا وهمية يطرحها غالبا اعلام موال على منصات التواصل الاجتماعي ..
و احيانا الاعلام المغرض الذي يريد ان يظهر اهتماما كاذبا و زائفا بحياة الناس من موقع أنّه موال و هو غالبا ليس كذلك ..
يطرح السيد الرئيس بشار الاسد في خطابه بافتتاح الدور التشريعي الجديد في سورية، المشاريع الصغيرة و المتوسطة نواة للنمو .. يريد منها ان تكون عصبا اقتصاديا للنهضة المنتظرة وليست داعمة مؤقتة للعملية الاقتصادية .. هناك دول و تجارب جد ناجحة قامت على نجاح تجربة المشاريع الصغيرة .. وهي تجيب على الاثار السلبية التي قد تنجم عن تراجع سياسة المبالغة و تضخيم المشاريع بما يصعب و وجودها و يعقد عملها و إدارتها .. و تمويلها فبل ذلك كله .. و هي - المشاريع الكبيرة و العملاقة - بالمحصلة ليست عرضا متوفرا لنا لنقبل او نرفض .. عندما يتوفر يكون للحديث ما يبرره ..
اختيار سياسة دعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة ليست من قبيل رفض المشاريع الضخمة .. بل لأنها تطرح نفسها في المقدمة في واقع بلد كبلدنا.. يحتاج اول ما يحتاجه اطلاق قوى العمل المخزنة لدى الناس .. و استجابة اسرع للحاجة الملحة لمواجهة الواقع المعيشي القاهر الذي نمر به ..
كل الخيارات صعبة لكنها غير مستحيلة كما يشير في خطابه السيد رئيس الجمهورية .. انها صعبة ولكنها غبر مستحيلة .. تحتاج أن نبدأ .. أقول : أن نبدأ .. مشيراً إلى أننا أما لم نبدأ بعد .. و إما بدأنا بشكل عير صحيح .. فلم يلحظ الناس البداية واستمروا ينتظرون الوهم .. و نضوج الحصى التي لم يولع أحد تحتها النار ..
صحيح أن الحروب أظهرت الوهن الذي كان يخبئه الجسد السوري .. لكن الصحيح أيضا أنّ الأسباب التي وصلتنا إلى هنا ما زالت قائمة و قوية .. لذلك و كما يشير الرئيس الأسد : علينا أن نبحث عن عمق التوجهات الاقتصادية التي اتبعناها على مدى عقود ..
ذلك و غيره من هموم عظام و مهمات جسام ابتداءً من الوضع المعيشي للناس و ليس انتهاء بالتوجهات الاقتصادية المتبعة في سورية .. تناولها خطاب افتتاح الدور التشريعي الحديد في سورية ..
لكن .. من أين الطريق ؟ .. و كيف الوصول أليه .. ؟ هل نجد الجواب لدي مجلس الشعب الجديد .. مجلس التزكية .. ام نجده لدى الحكومة العتيدة المنتظرة .. وأقسى ما سيواجه تنفيذ ما ورد في الخطاب .. ان نبقى امام الحكومة نفسها ..أو شبيهة لها .
As.abboud@gmail.com.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=199604