آن الآوان لنعود الى الوزير السياسي ...
الدكتور عربش : تسلسل ما ورد في تصريحات وخطابات السيد الرئيس يشير ويدل إلى أننا قادمون على تغيير ..






دمشق 
خاص سيرياستيبس

في رده على سؤال لسيرياستيبس فيما لو كان هناك تغييرا مرتقباً في الحكومة القادمة أم لا .. 
يقول استاذ الاحصاء في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش : في الحقيقة إذا تتبعنا الخطابات التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد والتصريحات التي أدلى بها في الآونة الاخيرة من اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث الى افتتاح مجلس الشعب وما بينهما من تصريحات وخصوصا عندما قام سيادته بالإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشعب ,نلاحظ أنّ ما تفضل به سيادته يشير ويدل إلى أننا قادمون على تغيير ، مؤكدا اننا بحاجة الى تغيير كبير ، وبحاجة ايضا الى أن تتجسد كلمات السيد الرئيس عملاً على أرض الواقع . 
 فسيادته " يتابع استاذ الاحصاء حديثه " تحدث في اجتماع اللجنة المركزية عن ضرورة فصل الحزب عن الحكومة ، " و يبدو أنّ أعضاء القيادة المركزية ما سمعوا الخطاب " حسب تعبير الدكتور عربش .
 وفي خطاب سيادته امام مجلس الشعب تحدث عن الدور الحقيقي لمجلس الشعب وطلب أن يتم تعديل النظام الداخلي بحيث يظهر أنّ هناك استقلالاً بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية , والبارحة كان اجتماعه مع أعضاء القيادة المركزية وتحدث سيادته في موضوع كتلة الحزب بمجلس الشعب وموضوع النظام الداخلي للمجلس .. 
لذلك الناس تتأمل بالتغيير ، ولكن نظراً لأننا شاهدنا أنّ الجلسة الأولى للمجلس في عملية انتخاب رئيس المجلس والمكتب لاحظنا أنّه قد بقي رئيس المجلس السابق ، من هنا بدأ الشارع السوري يشعر أنّ هناك استمرار.ً للمرحلة القادمة
 
وأضاف الدكتور عربش في حديث خاص لسيرباستيبس : نحن بحاجة الى التغيير ولكن " ليس التغيير بتغيير الوجوه " .. بصراحة من تتبع انتخابات الفروع الحزبية لممثليها في اللجنة المركزية وتتبع أيضاً نتائج الاستئناس الحزبي لاختيار ممثلي الحزب في مجلس الشعب يرى بكل وضوح أنّ المجتمع السوري منقسم عامودياً وأفقياً .. 
 
 الدكتور عربش تابع حديثه قائلا..ً : نحن بحاجة الى تغيير في النهج و الى تغيير في آليات الاختيار .. وللآسف الشديد لاتوجد قاعدة بيانات للكوادر وللكفاءات في سورية ، وبالتالي يتم الاختيار وفقاً للمعرفة و
وللعلاقات الشخصية والصداقات و الشللية والانتماءات الضيقة .. الخ 
آن الآوان لأن نعود إلى الوزير السياسي ، فليس بالضرورة أن يكون وزير الصحة طبيبا.ً ، فالطبيب هو وزيرللأطباء وليس وزيرا للصحة ، وليس بالضرورة أن يكون وزير التربية قد مارس عملية تعليمة هنا أو هناك .. 
وإذا راجعنا التاريخ .. واذا دخلنا الى بناء أي وزارة من وزارات الجمهورية فسنجد أنّ هناك لوحة شرف مكتوب عليها الوزراء الذين تعاقبوا ، وسنجد أنّ هناك اسماء جاءت إلى هذه المواقع ونجحت .. ولكن جاءت من خلفيتها السياسية وليس من خلفيتها الفنية ؟
 كما نلحظ ان وزراء كثر قد تعاقبوا على وزارات مختلفة فكان وزيرا للدفاع وكان وزيرا للخارجية والداخلية وكان رئيس وزراء وهو لم لم يفشل في أية وزارة كلفة بها لأنّ هناك عملا.ً ليس فنياً للوزير ... 
 
برأي الواقع يحتمل أحد أمرين يتابع الدكتور شفيق عربس حديثه .. 
واذا ما أخذنا تسلسل ما ورد في تصريحات وخطابات السيد الرئيس والواقع الجيوسياسي في المنطقة فنحن أمام خيارين
_ إما استمرارية مؤقتة للحكومة وعمرها أقل من سنة
أو أن"وأنا أفضل "أن يكون هناك تغييراً جذريا ليس في الأشخاص وإنما تغييراً في آليات الاختيار سواء في لجنة المقابلة التي ستقابل المرشحين أو في موضوع الحوار ما بين اللجنة والمرشح . الخ "مثلا لا أسال مرشح لوزارة الصناعة شو بدك تعمل حتى تاقلع الصناعات النسيجية " 
انا اتمنى التغيير بل أنا مع التغيير الجذري في النهج والاختيار و ألية عمل الوزراء ومنصب الوزير بحد ذاته ؟ 

فهل نشهد حكومة جديدة كليا يجري تشكيلها وفق آليات جديدة ..



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=199654

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc