العرس لنا و عندنا ..!! .. فمتى نبدأ ..؟؟
صوت قادم من تركيا .. و صدى عائد إلى ايران .. روسيا غارقة في الرقص ... و الصين بعيدة ... و قدرتنا على إغواء الغرب جد محدودة .





 

كتب الاعلامي  أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :

لن افسرها لكم كلمة كلمة .. بل افسرها كلها بجملة واحدة .. كل بشأنه مشغول ..فلا ننشغل بهم كثيرا .. على الاقل لنسقط اي حلم بأن الايدي تمتد لنا منقذة و معجبة .. !! كله جيد ... أو قد يكون جيد .. لكن .. ما دوره السريع في المساعدة على وقف التدهور المستمر في حياتنا .. حياة السوريين كل السوريين .. ؟؟ ماذا يقدم للناس السعي للتطبيع مع تركيا .. أو الشكوى على حالنا لشقيقتنا ايران .. أو قدوم سفير ايطالي ..او قراءة اسفار النجاح و التألق في الصين ..؟؟ 

طبعا لا نجهل أهمية ذلك كله في رسم خطوة قادمة على طريق العودة لسورية التي كانت .. سوريانا .. لكنها عودة تبدو مستحيلة .. و أسهل منها أن ندخر الجهد و العقل و العلم في خلق سورية جديدة لنا بما يتيسر عندنا من امكانات مهما بدت صغيرة و محدودة .. فإلى متى نستمر نبحث عن المنقذ .. ولا منقذ سوانا .. !! هل يعني ذلك أن نستغني عن مساعدة الدول الصديقة و الاستفادة من تجاربهم .. حتى الدول غير الصديقة .. با و المعادية أن اردنا ان تكون لنا انطلاقتنا يجب أن نستفيد من تجربتهم ..أو من تجاربهم .. وهو دورنا نحن و مهمتنا دون إبطاء ، قبل أن تفرغ سوريا من سكانها .. نحن اليوم لا يشغل ابناء شعبنا ألا الهجرة للبحث عن حياة أفضل خارج الارض السورية .. التي يجب أولا أن نعيدها الوطن السوري . و هو ما يرفضه كثيرون اليوم !!! اليوم .. صاحب العمل يريد من عمله الطريق إلى الهجرة .. و التاجر يريد بأرباحه بلدا يهاجر إليه ... و الطالب يبحث عن شهادة تتيح له الهجرة ..... الكل .. الكل ..!! 

في ثمانينات - القرن الماضي - قبل أو بعد - أجرت وزارة الخارجية نوعا من مسابقة لاختيار موظفين يعملون في مؤسساتنا في الخارج دبلوماسيين و غيره ... و من شدة ما تعاظم رقم المتقدمين طلب الرئيس المرحوم حافظ الاسد الاطلاع على قوائم المتقدمين ... و يقال :أ ن ما هاله لم يكن فقط الرقم الكبير لعدد المتقدمين والذي استدعى منه - رحمه الله - طلب الاسماء بل ان اسماء المتقدمين و كان بينهم نسبة كبيرة من كبار الموظفين .. مدراء و معاوني وزراء و أمناء فروع للحزب و رؤساء دوائر .. و .. و الواسطات طرقت كل باب .. فقال مستغربا : أما من أحد يريد البقاء في هذا البلد .. !! يومها كنا في أحسن حال .. فقط كان عندنا شوية عشق زائد للدولار .. فكيف تقدر - يا رحمك الله - حالنا اليوم .. والدولار يا سيدي ، سيد كل من في البلد .. والذهب طبعا .. في تقسيمات مهام رواد الاقتصاد الرأسمالي البرجوازي هناك ما يعرف المستحدث .. و هو خبير قادر لديه فكرة المشروع و ليس لديه امكانات تنفيذه .. فيجد رأسمالي برجوازي يتبنى الفكرة و يمضي بالمشروع .. ؟! يا اساتذة الجامعات ... يا غرف الصناعة و التجارة ... يا متفلسف في الاعلام و غيره .. أليس من مستحدث يبحث عن ممكن فيما بقي لنا ..



المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=199714

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc