سيرياستيبس
حتى زيت الزيتون الذي يعد فخر الزراعة السورية، خرج عن معايير الجودة
والمواصفات العالمية وفق هيئة المعايير والمواصفات العالمية وتم منعه من
التصدير حتى عام ٢٠٢٦، ريثما يحقق معايير الجودة، وفق الخبير في سلامة
الغذاء الدكتور خالد الشهابي خلال مؤتمر الأمن الغذائي الذي عقد في جامعة
دمشق مؤخراً .
وأضاف : يجب مراقبته من مرحلة غسل الثمار وحتى العصر من قبل وزارة الزراعة
لضمان الجودة، وأن تكون المواصفات المحددة للجودة متطابقة مع العالمية.
الزيوت المهدرجة!
أيضاً احتل موضوع الزيوت المهدرجة وأضرارها حيزاً من النقاش، إذ أكد د.الشهابي أن منظمات عالمية أطلقت مبادرة للحدّ من استخدام الزيوت المهدرجة أو المتحولة، لتأثيرها على الصحة العامة وما تسببه من (أمراض القلب والقزم والجلطات للشباب دون سن الثلاثين )، وحسب الاستشاري د.شهابي، بدأت سورية خطوات بطيئة لتحديد نسبة الزيوت المهدرجة بنسبة قليلة، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية أعطت مهلة للمصنعين لعام ٢٠٢٦ لتحديد النسبة المسموح بها لإدخال الزيوت في المنتجات الغذائية، والعمل على إيجاد البدائل والالتزام بالمواصفات مع أهمية عدم السماح بإدخال مواد للتصنيع من دون موافقة وزارة الصحة.
الاتجاه نحو الأقل جودة
وتحدث د. الشهابي عن مشكلات التصنيع الغذائي، وتساءل: هل لدينا ثقافة سلامة
الغذاء والصحة الغذائية؟ على سبيل المثال نشتري كيساً من الشيبس.. لكن
نادراً من ينتبه إلى المكونات، هل لدينا ثقافة قراءة الصلاحية والمكونات؟
إذاً ما هي مشكلات التصنيع الغذائي؟ وكيف يمكن الوصول إلى ضبط الصناعة
الأساسية للغذاء ومعاييرها .؟!
تعد أولى مشكلات التصنيع الغذائي من وجهة نظر الشهابي صعوبة تأمين المواد
الأولية وارتفاع أسعارها بسبب العقوبات والحصار، الأمر الذي يلزم بعض
المصنعين للاتجاه نحو الأقل جودة.
المشروعات الصغيرة تنقصها المتابعة المحلية
من وجهة نظر د. خالد الرحيل خبير في سلامة الغذاء، إننا فتحنا باب
التصنيع على مصراعيها من دون رقيب أو حسيب، والمطلوب إيجاد ضوابط حقيقية
لهذه السوق من خلال زراعة قوية وتصنيع زراعي ملتزم بمعايير الجودة .
أيضاً يجب إيجاد التشريعات اللازمة التي تلزم المصنع بالتقيد بالمواصفات،
مشيراً إلى العديد من الأمثلة التي لم تلتزم بالشروط، منها المشروعات
الصغيرة للتصنيع الزراعي التي نفذت بدعم من المنظمات الدولية، لكن لم تكن
النتائج بالصورة الأمثل بسبب نقص المتابعة المحلية.
تشرين