سيرياستيبس :
إخلاص علي
تتوالى خيبات المزارعين عاماً بعد آخر، مع تكرار سيناريو أزمة موسم الحمضيات في الساحل السوري وعقبات تسويقه.
وكالعادة.. لاتلق الحمضيات الدعم المناسب لتطوير هذه الزراعة والتشجيع عليها بطريقة تعود على الفلاحين بالفائدة، للاستمرار بزراعتها فالإنتاج يتكدّس ويتعرض للتلف والعفن وسط غياب أي حلول حكومية مجدية .
إذ يشهد إنتاج الحمضيات تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض من 1.250مليون إلى ٦٨٨ ألف طن.
والمزارعون اضطروا لقلع أشجار الحمضيات والتوجه لزراعات مجدية اقتصادياً أكثر لتغطية مستلزمات الإنتاج، ومنها على سبيل المثال الزراعات الاستوائية، مما يعني خسارات جديدة خلال الأعوام القادمة في الكميات المنتجة من الحمضيات.
الحمضيات لم تتأثر بالحرائق
مؤكداً أن عملية التسويق جيدة للموسم الحالي لا يوجد اختناقات والأسعار مقبولة نسبياً، ولم يتم تسجيل أي تأثير للحرائق على أشجار الحمضيات.
إعمار المزارع الهرمة
وحول سؤال عن توزيع الغراس على المزارعين قال شاهين : يتم توزيع غراس الحمضيات في مراكز انتاج الغراس التابعة للوزارة بأسعار مدروسه جداً وبشكل مجاني للراغبين بالانضمام لمشروع إعادة إعمار المزارع الهرمة، شرط الالتزام بالخارطة الصنفية ومسافات الزراعة.
مضيفاَ أن جميع أنواع الحمضيات ذات انتاجية عالية إذا تمت الزراعة وعمليات الخدمة بشكل صحيح،
و الأصناف المزروعة لدينا تغطي حاجة السوق على فترة تمتد لحوالي 9 أشهر، وهي متعددة الأغراض مائدة وعصيرية.
وحول أشكال الدعم المقدمة من وزارة الزراعة لمزارعي الحمضيات أوضح شاهين: أن الوزارة تقدم من خلال مكتب الحمضيات والمديريات المختلفة التابعة لها جميع أشكال الدعم الفني والإرشادي، بالإضافة للتعاون مع الوزارات المختلفة في تذليل كل العقبات التي تعترض العملية الإنتاجية والتسويقية، وتعمل على نشر وتوزيع الأعداء الحيوية بشكل مجاني، أو أسعار رمزيه بالإضافة إلى أن الغراس موثوقة ومضمونة، وتتحسن باستمرار وخصوصاً للأصناف المعدّة للتصدير كالحامض والأصناف الملونة كا الماوردي والكريفون والباميلو وغيرها .