سلام عليك يا سوريا ...
سلام الحب و الأمل فيك ما يرضينا و يرضيك .. فلنعد إلى الثقة و العمل
كتب الاعلامي أسعد عبود
- خاص لسيرياستيبس :
الفاشلون الظالمون بلا حدود غادروا الديار .. ولم يُظهر الشعب على رحيلهم - بلا عودة _ إلا الفرح والأمل .. يبقى ان يترك لكل عامل فرصته للعمل .. و لكل حالم حلمه في حياة جديدة .. هو يريدها و يحتاجها ..
و بمقتضى ما جرى : و رأيناه حتى اليوم سيكون للحرية في الحلم و التوجه و الاختيار فرصة طيبة ، قادرة ان تقطع و ترمي إلى مزبلة التاريخ اطنان الصكوك و القوانين و البلاغات و التبليغات و الشروط و الاشتراطات و الموانع و الممانعات و الرفض و التقييد و الوعود و الكذب .. بحيث لايبقى في الميدان إلا اصحاب المصلحة و مصالحهم ، في اطار ممارسة المواطنة الحقة بما تقدمه من مؤازرة و دعم و ما تفرضه من شروط و التزامات هي بالمحصلة لا بدمنها كي نبدأ الحياة الجديدة دون قفز على الحبال و دون اغان في الطواحين .
نحن شعب بمعظمنا شبه جائع .. بعضنا لا يجد رغيفه و زاد بيته و أسرته . و إن وجده وقف أمامه مرتعباً خجولاً ... !!؟ مرتعب أن يكون اللقاء الأخير برغيفه و زاده ..
و خجول من طلب عياله .. خجول هو أن يطلب .. و يخجل أن يطلب منه .. و رغم اتساع الرقعة التي منها و عليها يجب أن نبدأ .. ليس أولى و أبدى من متطلبات حياة الناس .. إن لم تكن المرفهة فالكفاية على الأقل .. و يقدر كل مهتم حجم و أبعاد الثغرات و الفراغات على ساحة المواطن السوري .. و من هنا تماما نبدأ .. ومنه ننطلق إلى كل بداية ..
المواطن السوري وهو يعيد العناية بشجرة الأمل بعد أن جفت أو كادت جذورها .. تعنيه كثيرا همومه الاولى و شؤون حياته البسيطة المباشرة ..الغذاء الماء الدواء الكهرباء .. وغيرها .. هنا تماما تبدأ هذه الأوليات ترسم أو تمحى خطوط الابتسامة عن مواطن عانى الكثير .. الكثير .. و خاف طويلاً طويلا ً..
أقول لكم : تراجع الخوف .. وانتعش الامل .. و يستمر الانتظار ..
من الظلم و من العبث أن تطلب كل شيء و فوراً .. لكننا من الضروري أن نطلب ازاحة كارثة الادارة الغبية المكرثة على صدورنا عشرات و عشرات السنين.. و أن نلاقي الدعم بالحرية و الإمكانات العلمية و العملية . كي ندخل موقع رؤية و محاولة لصناعة الأمل .. دون سحر .. دون ذكاء اصطناعي .. دون وهم و خيالات .
نحن اليوم في استكانة استقبال الحدث الذي حل بيننا .. و الفرح بحركة جنين الأمل في أذهاننا .. لكن يجب ألا تطول الاستكانة ..
و كي لا نمضيها قول على قول .. أُمرر رؤيا واحدة احسبها عملية .. إلى مسؤولي الاعلام في الادارة الجديدة .. أقول :
كثيرا ما نفتقد وجودكم الواضح .. وانكفاؤكم عنا يجعلنا ضحية وصاية لم يوصي بها أحد غير .. هي .. وصاية جرأة المواقع و وسائل الاعلام العصرية .. و كل مين لسانه اله .. و هات يا اخبار .. و هات من يفرز .. ! نحن ننتظر منصة لكم كبيرة صادقة تقول و تنشر كل ما عندنا و تكون حجة دقة الخبر .. و صدقه و عقلانيته ...في أيامنا الراهنة ..
As.abboud@gmail.com
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=131&id=200576