إذا كان هناك خيار أخر غير أوروبا في الشراكة الاقتصادية ....و اقصد دول الشرق كما تؤكد الحكومة ..فما هي الخطوات التي اتخذت للاستفادة من هذا الخيار وتقويته ليكون عونا في فرض شروط جديدة مع الشريك الأوروبي ؟!.
في الجانب الاقتصادي ثمة اتفاقيات تعاون عديدة وقعت مع بعض دول آسيا أثناء الزيارات الرسمية التي تمت على مختلف المستويات ، إنما هذه الاتفاقيات لم تفعل بالطريقة التي تجعل البلاد تستفيد من تجارب تلك الدول و علاقاتها الاقتصادية ....
التجربة الماليزية مثلا في الإدارة أو في السياحة أو حتى في العمران لم نلحظ لها حتى الآن أي وجود عملي على أرض الواقع ....وحتى التجربة الصينية التي تمثلت في مشروع لإنشاء قرية صناعية في المناطق الحرة ثارت حولها بعض الشكوك والخلافات ، رغم أنه يمكننا أن نستفيد بل لا ضرر من القول انه يمكننا أن نتعلم الكثير الكثير من التجربة الاقتصادية للصين و التي يعتبر معدل النمو فيها أسرع و أكبر نمو في العالم ....!!.
علينا أن نكون جديين في طرح آليات فعالة وعملية للاستفادة من تجارب تلك الدول و الوصول إلى مرحلة الشراكة ، سواء بتبادل الخبرات أو بالمشاريع المشتركة وحتى بالملتقيات البحثية والعلمية ...الخ .
لكن المهم أن نبدأ فعلا بالبحث عن نقاط الالتقاء مع الشريك الجديد والاستفادة منها في مشروعنا الإصلاحي .
زياد غصن
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=160&id=23