رغم
حالة الانفتاح التي عاشها الاقتصاد السوري خلال السنوات الأخيرة ، ومجالات
الاستثمار الكثيرة التي فتحت أمام القطاع الخاص ، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من
الفرص الضائعة ، التي تنادي من يهتم بها قليلا،أو ينفض عنها بعض الغبار ....لكن
ليس هناك من ينتبه لهذه الصرخات ؟!.
ليس
خطأ أن تهتم الدولة بالمجالات والمشاريع الإستراتيجية وتسعى لجذب استثمارات محلية
وخارجية كبيرة ، لكن من المهم أيضا أن تبحث في سبل تشجيع الكثير من المشاريع التي
قد ينظر إليها على أنها صغيرة أو متوسطة ، فيما هي في الواقع شرارة التنمية
الحقيقية ...
و
لا أقصد هنا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة تلك التي تدخل في نطاق العمل الصناعي
البحت كما يتخيل البعض فقط ، إنما يحتم علينا التفكير أن نبحث عن فرص نائمة في
قطاعات السياحة والبيئة و الزراعة والري.... الخ ، على مستوى المدن والقرى
والمناطق !!.
الكثير
منا زار مناطق الساحل ، تدمر ، مناطق القلمون .... وشاهد حجم الإمكانيات الهائلة
التي تحتويها تلك المناطق بشريا وطبيعيا ، و قارن بنظرة بسيطة جدوى وجود مشاريع
بسيطة تحافظ على مناخ وصورة المنطقة وتدر دخلا إضافي لأصحابها ...
و
على نطاق أوسع نجد أن الكثير من الفرص ما تزال غائبة عن بلدنا في النقل والسياحة
والتجارة والزراعة ....الخ ..
نحن
ما نزال نصدر جزء كبيرا من القطن خاما ...
لدينا
الكثير من الأماكن الأثرية التي لم تؤهل سياحيا حتى الآن ....
حتى
الآن لا توجد لدينا شركات نقل داخلي يمكن أن تحترم على الأقل السائح ولا نقول
المواطن لأنه اعتاد على " الشنططة ".. ..و ... و ...
دوما
نسمع بخيارات الاستثمار الواسعة والفرص المتنوعة ... وما يحدث على أرض الواقع لا
يعبر بشكل أو بأخر عن حق سورية ومقوماتها من الاستثمار ..!!
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=160&id=87