فعلا ....نخاف من يوم تحل فيه بمنطقة ما من بلدنا العزيز كارثة طبيعية ، وهنا لاقدرة لنا على ردها، فلا نجد من كل الجاهزية المعلنة للجهات المعنية بالاغاثة العامة والخاصة ما يساعدنا على التخفيف من تأثيرات تلك الكارثة !!.
هذا الكلام ليس من باب التشاؤم أو توقع السوء ، إنما من باب أننا نأمل بالافضل ونخطط للاسوء ...
و دعونا في هذا السياق نذكر حادثة حريق كلية الحقوق الذي استمر لعدة ساعات و استنفرت كل آليات الاطفاء والمحافظة ولم ينجح إخماد الحريق إلا بعد جهد جهيد ...
نذكر أيضا الحريق الذي شب في غابات اللاذقية وتدخلت بعض أجهزة الاطفاء التركية للمساعدة ...
نذكر الاضرار التي نجمت عن السيول والامطار التي وقعت في الحسكة قبل نحو ثلاثة أشهر والاسجابة البطيئة للمعالجة ولجم الاضرار عن التفاقم ...وغيرها الكثير من الحوادث المؤسفة..
نعم ما يحدث لدينا ...يحدث في كل الدول المتقدمة وهناك العائلات تنام بالشوارع أو البعض منها يبقى محاصرا لايام تحت الانقاض ، لكن هناك فارق بين إعصار سرعته بمئات الكيلومترات ، وبين تساقط ثلوج لم تتجاوز20-30سم ..
هناك فرق كبير بين زلزال تبلغ شدته على قياس ريختر بين 8 – 9 أي مدمر .. وبين هطول أمطار تبلغ كميتها 100 ملم في أقصى تقدير ..!!!.
و الاهم إذا كانت دول تتضرر فهذا لايعني أنه يجب أن نتعرض للضرر أيضا ..
وهنا أطرح سؤالا يتخوف منه كل مواطن ...ماذا لو هطلت الامطار بغزارة لمدة نصف ساعة في العاصمة دمشق ؟ كيف ستكون الشوارع والارصفة ؟ وهل ستعمل المصارف الصحية و الشتوية على استيعاب تلك الكمية ؟!
بالتأكيد ستكون هناك كارثة حقيقية وربما تسقط منازل كما حدث منذ سنوات في مناطق السكن العشوائي بركن الدين والمهاجرين ....
نتمنى ألا يحدث ذلك ، وصلواتنا لله في هذه الايام المباركة للمسلمين والمسيحين أن يحفظ بلدنا سليما وقويا من كل شر ... لا كي تبقى أوراق التوت تستر أعمال بعض الجهات العامة الادارية ، بل لان سورية عزيزة علينا .... والله حاميها !!
زياد غصن
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=160&id=93